عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:07 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أو نصارى تهتدوا) [135] تام وكذلك الوقف على (وما كان من المشركين).
والوقف على قوله: (وهو السميع العليم) [137] تام ثم يبتديء: (صبغة الله) على معنى «الزموا صبغة الله أي دين الله». وكذلك الوقف على قوله: (ونحن له عابدون). والوقف على قوله: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) [137] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تهتدوا} تام. ومثله {وما كان من المشركين}، {حنيفًا} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي: دين الله. وهو قول
الكسائي. وإن نصبت على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم}، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم}. {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة}. {ونحن له عابدون} تام.
{فقد اهتدوا} كاف.)[المكتفى: 176-177]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تهتدوا- 135- ط}. {حنيفًا- 135-ط}. {من ربهم -136 –ج} لطول الكلام على تأويل جعل {لا نفرق بين أحد منهم} مستأنفًا، والأوضح أنه حال، أي: آمنا غير مفرقين.
{منهم – 136- ز} قد يجوز لاحتمال الواو [الابتداء والحال]، والحال أوجه. اهتدوا- 137- ج} لابتداء شرط آخر مع العطف. {في شقاق- 137- ج} للابتداء بسين الوعيد مع دخول الفاء فيه. {فسيكفيكهم الله – 137- ج} لاحتمال الواو للابتداء والحال. {العليم- 137- ط}
لأن الجملة الناصبة [لقوله: {صبغة الله}] محذوفة، أي: [نلزم أو نتبع] راجعًا إلى قوله: بل نلزم ملة إبراهيم، وقوله: {فإن آمنوا} شرط معترض. {صبغة الله- 138- ج} لابتداء الاستفهام مع أن الواو للحال.
{صبغة- 138- ج ز} قد يجوز على جعل الواو للابتداء، والحال أوجه وأوضح).
[علل الوقوف: 1/242-244]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو نصارى ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر والأصل فيه تهتدون فحذفت النون للجازم عطفًا على جواب الأمر
تهتدوا (حسن) وقال أبو عمرو تام.
حنيفًا (صالح) إن جعل ما بعده من مقول القول أي قل بل ملة إبراهيم وقل ما كان إبراهيم وعلى هذا التقدير لا ينبغي الوقف على حنيفًا إلاَّ على تجوز لأن ما بعده من تمام الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله.
(وكاف) إن جعل ذلك استئنافًا وانتصب ملة على أنه خبر كان أي بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملة أو نصب على الإغراء أي الزموا ملة أو نصب بإسقاط حرف الجر والأصل نقتدي بملة إبراهيم فلما حذف حرف الجر انتصب
من المشركين (تام)
من ربهم (جائز) ومثله منهم
مسلمون (تام)
فقد اهتدوا (حسن) ومثله في شقاق للابتداء بالوعد مع الفاء
فسيكفيكهم الله (صالح) لاحتمال الواو بعده للابتداء والحال
العليم (تام) إن نصب ما بعده على الإغراء أي الزموا
والصبغة دين الله وليس بوقف إن نصب بدلاً من ملة
صبغة الله (حسن)
صبغة (أحسن منه) لاستئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال
عابدون (تام)).
[منار الهدى: 50]

- تفسير


رد مع اقتباس