عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 09:06 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من سفه نفسه) [130] حسن.
والوقف على (بنيه ويعقوب) [132] حسن. والوقف على (وأنتم مسلمون) حسن.
والوقف على (آبائك) [133] ليس بتام لأن (إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) ترجمة عن الآباء. والوقف (إبراهيم وإسماعيل) قبيح لأن الثلاثة بمنزلة حرف واحد
والوقف على قوله: (ويعقوب) [133] حسن وليس بتام لأن قوله: (إلهًا واحدًا) منصوب على القطع من (إلهك).والوقف على (خلت) [134] حسن، والوقف على (لها ما كسبت) حسن. وكذلك الوقف على (كسبتم). الوقف على قوله: (ولا تسألون عما كانوا يعملون) تام. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/533 - 534]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب}. و{له مسلمون} تام.
{قد خلت} كاف. ومثله {لها ما كسبت} ومثله {ولكم ما كسبتم}، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك الذي عند رأس الجزء).
[المكتفى: 176]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نفسه- 130- ط} للفصل بين الاستفهام
والإخبار. {في الدنيا- 130- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أسلم- 131- لا} لأن قوله: {قال أسلمت} عامل {إذ}، ولو كان عامل إذ محذوفًا لكان فـ {قال أسلمت} عطفًا، ولو لم يجعل {قال} عامل {إذ}، وليس بمعطوف لانقطع عن الجملة فانتقض المعنى.
{ويعقوب- 132- ط} لأن التقدير: فقال يا بني، ومن وصل جعل الوصية بمعنى القول فكان {يا بني} محكي القول. {مسلمون – 132- ط} لأن أم بمعنى ألف استفهام للإنكار. {الموت – 133- لا} لأن {إذ} بدل {إذ} الأولى، ومن قطعها عن الأولى فوقف على {الموت} وجعل {قالوا} عاملاً، ولم يقف على {بعدي} فله وجه لا يتضح لأن الإنكار
متوجه على قولهم أن يعقوب أوصى بنيه باليهودية لا على أن يعقوب قد مات. {من بعدي- 133- ط}. {واحدًا- 133- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز على جعل الواو حالاً. {قد خلت – 134- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة لـ: {أمة}، ويصلح استئنافًا وهو أوضح لعطف {ولكم ما كسبتم} عليها.
ولكم ما كسبتم- 134- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/237-242]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نفسه (كاف) لفصله بين الاستفهام والإخبار.
في الدنيا (حسن) وليس منصوصًا عليه.
الصالحين (أحسن) منه وقيل كاف على أن العامل في إذ قال أسلمت أي حين أمره بالإسلام قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله ولقد اصطفيناه في الدنيا كأنه قال ولقد اصطفيناه حين قال له ربه أسلم فإذا منصوب المحل لأنه ظرف زمان واختلفوا في قوله إذ قال له ربه أسلم متى قيل له ذلك أبعد النبوة أم قبلها والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس فقال إني بريء مما تشركون وكان القول له إلهامًا ما من الله تعالى فأسلم لما وضحت له الآيات وأتته النبوة وهو مسلم وقال قوم معنى قوله إذ قال له ربه أسلم أي استقم على الإسلام وثبت نفسك عليه وكان القول له بوحي وكان ذلك بعد النبوة والله أعلم بالصواب قاله النكزاوي.
أسلم (كاف).
العالمين (تام).
بنيه (حسن) إن رفع ويعقوب على الابتداء أي ويعقوب وصى بنيه فالقول والوصية منه وليس بوقف إن عطف على إبراهيم أي ووصى يعقوب بنيه لأنَّ فيه فصلاً بين المعطوف والمعطوف عليه وكذا لا يوقف على بنيه على قراءة يعقوب بالنصب عطفًا على بنيه أي ووصى إبراهيم يعقوب ابن ابنه إسحق بجعل الوصية من إبراهيم والقول من يعقوب.
ويعقوب (أحسن منه) للابتداء بعده بيا النداء
يا بني ليس بوقف لأن في الكلام إضمار القول عند البصريين وعند الكوفيين لإجراء الوصية مجرى القول وإن الله هو القول المحكي فلذا لم يجز الوقف على ما قبله لفصله بين القول والمقول.
مسلمون (تام) لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري أي لم تشهدوا وقت حضور أجل يعقوب فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به وقيل لا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون أي محسنون الظن بالله تعالى.
الموت ليس بوقف لأنَّ إذ بدل من إذا الأولى ومن قطعها عنها وقف على الموت.
إذ قال لبنيه ليس بوقف أيضًا لفصله بين القول والمقول.
من بعدي (حسن) ومثله آبائك إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن جرت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وإسحق ليس بوقف لأن إلها منصوب على الحال ومعناه
نعبد إلهًا في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه وكذا لا يوقف على إسحق إن نصب إلهًا على أنه بدل من إلهك بدل نكرة موصوفة من معرفة كقوله بالناصية ناصية والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله:
فلا وأبيك خير منك إني = ليؤذيني التحمحم والصهيل
فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة.
واحدًا (حسن) وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالاً أي نعبده في حال الإسلام
مسلمون (تام)
قد خلت (حسن) هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده ومثله كسبت هنا وفيما يأتي وكذا كسبتم هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف.
يعملون (تام)).
[منار الهدى: 49-50]

- تفسير


رد مع اقتباس