عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 12:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (حتى تتبع ملتهم) [120] حسن. والوقف على (ولا نصير) تام.
والوقف على قوله: (حق تلاوته) [121] قبيح لأن (الذين) مرفوعون بما عاد من قوله: (أولئك يؤمنون به) والمرفوع متعلق بالرافع. والوقف على (يؤمنون به) حسن. والوقف على (هم الخاسرون) تام.
والوقف على (العالمين) [122] غير تام لأن قوله: (واتقوا يوما) [123] نسق على (اذكروا نعمتي). والوقف على (ينصرون) [123] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملتهم} كاف. {هو الهدى} كاف. {ولا نصير} تام. {يؤمنون به} كاف. {الخاسرون} تام. {ولا هم ينصرون} تام).[المكتفى: 174]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ملتهم- 120 – ط}. {هو الهدى- 120 – ط}. {من العلم – 120- لا} لأن نفي الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر. {تلاوته- 121- ط} لأن ما بعدها مبتدأ آخر مع خبره. {يؤمنون به- 121- ط} للابتداء بالشرط).[علل الوقوف: 1/234-235]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ملتهم (حسن) ومثله الهدى
من العلم ليس بوقف لأنَّ نفى الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر فلذلك جاء الجواب مالك من الله من ولي ولا نصير لأنَّ اللام في ولئن اتبعت مؤذنة بقسم مقدر قبلها فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف وكذا يقال فيما يأتي.
ولا نصير (تام)
يؤمنون به (حسن) وقيل تام الذين مبتدأ وفي خبره قولان أحدهما أنه يتلونه وتكون جملة أولئك مستأنفة والثاني أن الخبر هو أولئك يؤمنون به ويكون يتلونه في محل نصب حالاً من المفعول في آتيناهم وعلى كلا القولين هي حال مقدرة لأنَّ وقت الإيتاء لم يكونوا تالين ولا كان الكتاب متلوًا وقال أبو البقاء ولا يجوز أن يكون يتلون خبرًا لئلاَّ يلزم أن كل مؤمن يتلوا الكتاب حق تلاوته بأي تفسير فسرت التلاوة وكذا جعله حالاً لأنه ليس كل مؤمن على حالة التلاوة بأي تفسير فسرت التلاوة.
ومن يكفر به ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف.
الخاسرون (تام)
العالمين (كاف)
عن نفس شيئًا (جائز)
ينصرون (تام).
[منار الهدى: 48]

- تفسير


رد مع اقتباس