عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 12:42 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (تلك أمانيهم) [111] حسن.
والوقف على قوله: (إن كنتم صادقين) حسن غير تام لأن قوله: (بلى من أسلم) [112] مردود على الجحد المتقدم. والوقف على (يحزنون) تام.
والوقف على (وهم يتلون الكتاب) [113] حسن. والوقف على (يختلفون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/529]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تلك أمانيهم} كاف. وقيل: تام. {صادقين} كاف، لأن قوله: {بلى من أسلم} مردود على الجحد المتقدم، والوقف على (بلى) كاف أيضًا. وقد ذكرت الوقف على (كلا) و(بلى) مجردًا في كتاب أفردته لذلك. {يحزنون} تام.
{يتلون الكتاب} كاف، {يختلفون} تام).
[المكتفى: 171]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو نصارى_ 111- ط}. {أمانيهم – 111- ط}]. {عند ربه – 112- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{لنصارى على شيء- 113- ص} [لعطف الجملتين المتفقتين. {على شيء -113- لا}] لأن الواو للحال. {الكتاب- 113- ط}. {مثل قولهم – 113- ج} لأن قوله {فالله} مبتدأ مع فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 1/229-230]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أو نصارى (حسن)
(أمانيهم) أحسن منه
صادقين (تام)
بلى ليس بوقف لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق والمعنى أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة أحد إلاَّ من كان يهوديًا والنصارى قالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان نصرانيًا فقيل لهم بلى يدخلها من أسلم وجهه فقوله بلى رد للنفي في قولهم لن يدخل الجنة أحد وتقدم ما يغني عن إعادته
عند ربه (جائز) وقرئ شاذًا ولا خوف عليهم بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين أي ولا خوف شيء عليهم.
يحزنون (تام)
على شيء في الموضعين (جائز) والأول أجود لأن الواو في قوله وهم يتلون الكتاب للحال.
يتلون الكتاب (حسن) على أن الكاف في كذلك متعلقة بقول أهل الكتاب أي قال الذين لا يعلمون وهم مشركو العرب مثل قول اليهود والنصارى فهم في الجهل سواء ومن وقف على كذلك ذهب إلى أن الكاف راجعة إلى تلاوة اليهود وجعل وهم يتلون الكتاب راجعًا إلى النصارى أي والنصارى يتلون الكتاب كتلاوة اليهود وأن أحد الفريقين يتلو الكتاب كما يتلو الفريق الآخر فكلا الفريقين أهل كتاب وكل فريق أنكر ما عليه الآخر وهما أنكرا دين الإسلام كإنكار اليهود النصرانية وإنكار النصارى اليهودية من غير برهان ولا حجة وسبيلهم سبيل من لا يعرف الكتاب من مشركي العرب فكما لا حجة لأهل الكتاب لإنكارهم دين الإسلام لا حجة لمن ليس له كتاب وهم مشركو العرب فاستووا في الجهل.
مثل قولهم (حسن) لأنَّ فالله مبتدأ مع فا التعقيب قاله السجاوندي.
يختلفون (تام)
).[منار الهدى: 48]

- تفسير


رد مع اقتباس