عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 07:19 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) [61] حسن.
والوقف على (عدسها وبصلها) حسن غير تام لأن قوله: (قال أتستبدلون الذي هو أدنى) جواب من الله لبني إسرائيل على جهة التوبيخ فيما سألوا. وقال بعض المفسرين: هو من كلام موسى، وذلك أنه غضب لما سألوه هذا فقال: (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير). وقوله: (اهبطوا مصرا) من قول الله تعالى، لأنه قال: (فإن لكم ما سألتم) فلا يكون
هذا إلا من قبل الله تعالى.
والوقف على (الذلة والمسكنة) حسن غير تام لأن قوله: (وباءوا) نسق على (ضربت). والوقف على (من الله) حسن. والوقف على (الحق) حسن. والوقف على قوله: (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/518-519]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يفسقون} تام. ومثله {مفسدين}.
{وبصلها} كاف، وقيل: تام، {بالذي هو خيرٌ} كاف. وقيل: تام {فإن لكم ما سألتم} تام بلا خلاف.
حدثنا محمد بن عبد الله المري، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: أخبرنا يحيى بن سلام قال: حدثنا قتادة قال: لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا عيشا كان لهم بمصر فقال الله تعالى: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا} يعني مصرا من الأمصار {فإن لكم ما سألتم} فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) تام وعلى: (خير) كاف.
وقيل: إن قوله: (أتستبدلون) إلى (خير) من قول موسى عليه السلام، لأنه غضب حين سألوه هذا، وإن قوله: (اهبطوا مصرًا) من قول الله تعالى، لأنه قال: (فإن لكم ما سألتم). فعلى هذا يكون الوقف على (وبصلها) كافيا، وعلى (خير) تام. وقيل: إن ذلك كله من قول موسى عليه السلام لهم. فعلى ذلك يكون الوقف عليهما كافيًا، {الذلة والمسكنة} كاف. {بغضب من الله} أكفى منه، {بغير الحق} كاف. {يعتدون} تام).
[المكتفى: 164-166]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بعصاك الحجر – 60- ط} لحق الحذف، أي: فضرب فانفجرت {عينا – 60- ط} (مشربهم- 60 – ط} {وبصلها – 61 – ط} {هو خير – 61 -ط} {ما سألتم – 61 – ط} {من الله – 61 – ط} {بغير الحق – 61 – ط}).[علل الوقوف: 1/204 - 205]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحجر (جائز) وإنما انحطت مرتبته لأنَّ الفاء داخله على الجزاء المحذوف والتقدير فضرب فانفجرت وكانت العصا من آس الجنة طولها عشرة أذرع على طول موسى لها شعبتان يتقدان في الظلمة نورًا
عينًا (حسن)
مشربهم (أحسن) منه
من رزق الله (صالح)
مفسدين (كاف)
وبصلها (حسن) غير تام لأنَّ أتستبدلون الآية فيها جملتان الأولى من كلام الله لبني إسرائيل على جهة التوبيخ فيما سألوه وقيل من كلام موسى وذلك أنه غضب لما سألوه هذا فقال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير والثانية وهي اهبطوا مصرًا من كلام الله وهذا هو المشهور وعليه فيكون الوقف على خيرًا تامًا لأنهما كلامان ومن جعلهما كلامًا واحدًا كان الوصل أولى
ما سألتم (حسن) ويقارب التام لأنَّ الواو بعده للاستئناف وليست عاطفة
والمسكنة (حسن)
من الله (أحسن) منه
بغير الحق (كاف)
يعتدون (تام)).
[منار الهدى: 40]

- تفسير


رد مع اقتباس