عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 12:27 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):(والوقف على (الظالمين) [35] حسن.
والوقف على (فأخرجهما مما كانا فيه) [36] حسن.
والوقف على (وقلنا اهبطوا) حسن، ثم خبرهم أن بعضهم لبعض عدو، فاستأنف (بعضكم) فرفعها بـ«العدو» و«العدو» بها.
والوقف على قوله: (قلنا اهبطوا منها جميعا) [38] حسن. والوقف على (يحزنون) تام. والوقف على «خالدين» [39] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/515-516]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الظالمين} كاف. {مما كانا فيه} كاف، وقيل: تام، {وقلنا اهبطوا} كاف، لأن ما بعده استئناف إخبار عن أن بعضهم لبعض عدو، (إلى حين) كاف. {فتاب عليه} كاف.
وكذلك يكفي الوقف قبل (إن) المكسورة للابتداء دون القول والقسم، ويحسن الابتداء بها في جميع القرآن.
(التواب الرحيم) أكفى من الأول.
{منها جميعًا} كاف، (يحزنون) تام. {خالدون} تام.
[المكتفى: 163-164]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شئتما- 35 – ص} لاتفاق الجملتين {كانا فيه – 36- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {عدو – 36- ج} لاختلاف الجملتين{فتاب عليه – 37- ط}. {جميعًا- 38- ج} للابتداء بالشرط مع فاء التعقيب.
{النار- 39- ج} لأن ما بعدها مبتدأ وخبره {خالدون} وقيل: الجملة خبر بعد خبر لأولئك، [لأن تمام] المقصود هو الخلود على تقدير: رمان حلو حامض
). [علل الوقوف: 1/199-200]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الجنة (جائز) ومثله حيث شتما على استئناف النهي
الظالمين (كاف) وقيل حسن لأنَّ الجملة بعده مفسرة لما أجمل قبلها
فيه (حسن) لعطف الجملتين المتفقتين
اهبطوا (حسن) إن رفع بعضكم بالابتداء وخبره لبعض عدو وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في اهبطوا أي اهبطوا متباغضين بعضكم لبعض عدو والوقف على عدو (أحسن)
إلى حين (كاف)
كلمات ليس بوقف لأن الكلمات كانت سببًا لتوبته
فتاب عليه (كاف)
الرحيم (تام)
منها جميعًا (حسن) ولا وقف من قوله فأما إلى عليهم فلا يوقف على هدى ولا على هداي لأنَّ فمن تبع جواب أما فلا يفصل بين الشرطين وهما أن ومن جوابهما وقال السجاوندي جواب الأول وهو أن محذوف تقديره فاتبعوه وجواب من فلا خوف عليهم والوقف على عليهم حينئذ (جائز)
يحزنون (تام)
أصحاب النار (صالح) بأن يكون هم فيها مبتدأ وخبرًا بعد خبر لأولئك نحو الرمان حلو حامض
خالدون (تام) اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد الياء من آيتنا وآيت الله وآيتي والآيت حيث وقع وسواء كان معرفًا بالألف واللام أو منكرًا واستثنوا من ذلك موضعين في سورة يونس وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات وإذا لهم مكر في آياتنا فاتفقوا على إثبات الألف فيهما وحذفوا الألف التي بعد الخاء في خلدون حيث وقع كما ترى).
[منار الهدى: 38]

- تفسير


رد مع اقتباس