عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 شوال 1434هـ/24-08-2013م, 10:42 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا(15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا(16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا(17)وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قوله تعالى: (وأنه تعالى جد ربنا) [3] كان علقمة ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي ينصبون «أن» في جميع السورة إلا قوله: (إنما أدعو ربي) [20] وما بعده فإنهم كانوا يكسرونه غير قوله: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم) [28] وكذلك روى أبو عمر عن عاصم، فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته) فبلوغ الوقف التام في هذه السورة لا يطيقه القارئ ولكنه يتعمد الوقف على رؤوس الآي. وكان عاصم في رواية أبي بكر عنه يكسرها كلها إلا قوله: (وأن المساجد لله) [18] فإنها عنده بالنصب. فعلى هذه القراءة يتم الوقف على قوله: (فلا تدعوا مع الله أحدا) وكان أبو عمرو يكسرهن كلهن
حتى ينتهي إلى قوله (وألوا استقاموا) [16] فإنه كان ينصبها وما بعدها، فعلى هذه القراءة لا يتم الوقف إلى قوله: (إلا بلاغا من الله ورسالاته))
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/950 - 951](م)
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله: {إلا بلاغًا من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من {وأنه (3) و(4)} (6) و(19) أو {وأنا (5) و(9) و(10) (11) (12) (13) و(15)} و(أنهم) أو كسرت لأن ذلك كله معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله: {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله: {فآمنا به}. والكسر على قوله: {فقالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله: {على الله كذبًا} و{لجهنم حطبًا} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذا قوله: {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل. وكذا {مع الله أحدًا} إذا كسرت همزة {وإنه لما قام عبد الله} على الاستئناف.
{لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا})[المكتفى: 589](م)
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({دون ذلك- 11- ط} {آمنا به- 13- ط} {القاسطون- 14- ط} للابتداء بالشرط.
{حطبًا- 15- لا} لتعلق {وأن} لنفتنهم فيه – 17- ط} {صعدًا- 17- لا} لعطف {وأن المساجد }ورأس الآية: [{أحدًا- 18- لا} لمن قرأ {وأنه} بالفتح.)
[علل الوقوف: 3/1055 - 1056]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (و حطبًا (جائز)
غدقًا ليس بوقف لتعلق اللام
لنفتنهم فيه (تام) للابتداء بالشرط ومثله صعدًا على قراءة من قرأ وإنَّه بكسر الهمزة وليس بوقف لمن فتحها عطفًا على ما قبلها أي فلا تدعوا مع الله أحدًا لأنَّ المساجد لله
أحدًا (كاف) لمن قرأ وإنَّه بالكسر وليس بوقف لمن عطفه على وأنَّ المساجد)
[منار الهدى: 406]

- تفسير


رد مع اقتباس