عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 17 شوال 1434هـ/23-08-2013م, 12:37 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (143)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {مذبذبين بين ذلك} تمام، وليس كذلك لأن ما بعده متصل به ومبين له. والوقف على {ولا إلى هؤلاء} كاف. {سبيلاً} تام)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خادعهم – 142 – ج} لعطف المختلفتين. {كسالى- 142- لا} لأن قوله: {يراؤون} صفتهم. {قليلاً- 142- ز} على جعل مذبذبين نصبًا على الذم، أي: أعني مذبذبين، والأوجه أنه حال، أي: يراؤون مذبذبين. {بين ذلك- 143- ق} قد قيل على طريق الابتداء، أي: لا هم إلى هؤلاء، والوصل أجوز لأنه بيان التذبذب. {هؤلاء-
143- الثانية- ط}.)
[علل الوقوف: 2/437-438]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
وهو خادعهم (حسن)
كسالى (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال والعامل فيها قاموا.
إلاَّ قليلا (كاف) إن نصب ما بعده بإضمار فعل على الذم وليس بوقف إن نصب على الحال من فاعل يراؤن أو من فاعل ولا يذكرون قال أبو زيد مذبذبين بين الكفر والإسلام روي في الحديث عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المنافق كمثل الشاة العاثرة بين غنمين أي المترددة إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع إذا جاءت إلى هذه نطحتها وإذا جاءت إلى هذه نطحتها فلا تتبع هذه ولا هذه.
ولا إلى هؤلاء الثانية (كاف)
سبيلا (تام))
[منار الهدى: 110]

- التفسير


رد مع اقتباس