قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا (139)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي أنزل من قبل} تام...ومثله{ولا ليهديهم سبيلاً}.)[المكتفى: 228]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبيلاً- 137- ط}. {أليما- 138- لا} لأن {الذين صفة للمنافقين. {من دون المؤمنين- 139- ط}. {جميعًا- 139- ط}.)[علل الوقوف: 2/436]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى سبيلاً فلا يوقف على ثم ازدادوا كفرًا لأنَّ خبر إن لم يأت بعد.
سبيلا (تام) لانتهاء خبر إن.
أليما (كاف) إن جعل ما بعده مبتدأ خبره أيبتغون عندهم العزة أو جعل خبر مبتدأ محذوف أو نصب على الذم كأنه قال أذم الذين وليس بوقف إن جعل صفة للمنافقين أو بدلاً منهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
من دون المؤمنين (كاف) على القول الثاني أعني إنَّ الذين نعت أو بدل وليس بوقف إن جعل الذين مبتدأ والخبر أيبتغون للفصل بين المبتدأ والخبر.
عندهم العزة (جائز) عند نافع.
جميعا (كاف))[منار الهدى: 109]
- التفسير