عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:43 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما يضرونك من شيء) [113] وقف حسن.
ومثله: (ولا أماني أهل الكتاب) [123].
(ولا يظلمون نقيرا) [124] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/605]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عنها محيصًا} تام ومثله {من الله قيلاً}.
{ولا أماني أهل الكتاب} كاف عند ابن الأنباري وغيره وعند أصحاب التمام، والمعنى: ليس الثواب بأمانيكم. (ولا أماني أهل الكتاب)، وهو عندي تام، لأنه انقضاء القصة وآخرها، وما بعدها كلام مستأنف غير متصل بها بل منقطع عنها وهو عام لكل الناس. والحديث المسند الوارد بنزولها يدل على ذلك.
حدثنا أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال: حدثنا عبد الله بن محمد، يعرف بابن المفسر قال: حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: أخبرنا أبو خيثمة قال: حدثنا روح ابن عبادة قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلت هذه الآية: {من يعمل سوءًا يجز به ولا يجد له من دون الله وليًا ولا نصيرًا} قلت: يا رسول الله وإننا لنعمل السوء وإنا لمجزيون بكل سوء عملنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله عز وجل وليست لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة)).
قال: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن محيصن عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة قال: لما نزلت {من يعمل سوءًا يجز به} شق ذلك على المسلمين فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((قاربوا وسددوا وكل ما أصاب المؤمن كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها)).
{ولا نصيرًا} تام. ومثله {نقيرًا}.)
[المكتفى: 225-227]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أبدا- 122- ط}.
[{حقًا- 122- ط}]. {أهل الكتاب- 123- ط}. يجز به – 123- لا} للعطف.)
[علل الوقوف: 2/435]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أبدا ليس بوقف لأنَّ وعد منصوب بما قبله فهو مصدر مؤكد لنفسه وحقًا مصدر مؤكد لغيره فوعد مؤكد لقوله سندخلهم وحقًا مؤكد لقوله وعد الله وقيلاً تمييز.
حقا (حسن)
قيلا (تام) إن جعل ليس بأمانيكم مخاطبة للمسلمين مقطوعًا عما قبله مستأنفًا وإن جعل مخاطبة للكفار الذين تقدم ذكرهم كان الوقف حسنًا وبكلا القولين قال أهل التفسير فمن قال إنه مخاطبة للمسلمين مسروق قال احتج المسلمون وأهل الكتاب فقال المسلمون نحن أهدى منكم فقال تعالى ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوًا يجز به ومن قال إنه مخاطبة للكفار وإنه متصل بما قبله مجاهد قال مشركو العرب لن نعذب ولن نبعث وقال أهل الكتاب نحن أبناء الله وأحباؤه ولمن تمسنا النار إلاَّ أيامًا معدودة وديننا قبل دينكم ونبينا قبل نبيكم واختار هذا القول محمد بن جرير ليكون الكلام متصلاً بعضه ببعض ولا يقطع ما بعده عما قبله إلاَّ بحجة قاطعة قاله النكزاوي.
أهل الكتاب (كاف) وقال ابن الأنباري تام لأنه آخر القصة على قول من جعل قوله من يعمل سوًا يجز به عامًا للمسلمين وأهل الكتاب ومن جعله خاصًا للمشركين جعل الوقف على ما قبله كافيًا فمن قال إنه عام لجميع الناس وإن كل من عمل سيئة جوزي بها أبيّ بن كعب وعائشة فمجازاة الكافر النار ومجازاة المؤمن نكبات الدنيا ومن قال إنه خاص بالكفار ابن عباس والحسن البصري واختار الأول ابن جرير وقال إن التخصيص لا يكون إلاَّ بتوقيف وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنَّه عام.
نصيرا (تام) للابتداء بالشرط.
وهو مؤمن ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
نقيرا (تام))
[منار الهدى: 108]

- التفسير


رد مع اقتباس