عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 07:03 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه النار) [72] وقف حسن.
ومثله: (إلا إله واحد) [73].
(كانا يأكلان الطعام) [75]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/624-625]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومأواه النار} كاف. {من أنصار} تام. {إلا إله واحد} كاف. {غفورٌ رحيم} تام.
{يأكلان الطعام} كاف. {أنى يؤفكون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد).
[المكتفى: 243]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ابن مريم - – 72- ط}. {وربكم – 72- ط}. {النار – 72- ط}. {ثلاثة – 73- م}. لأن قوله: {وما من إله} ليس من قولهم. {واحد – 73- ط}. {ويستغفرونه – 74- ط}.
ويحسن أن يوصل وكأن الواو للحال، أي: هلا يتوبون ويستغفرون وهو غفور. {رسول – 75- ج}. لأن الجملة بعده صفة له أو مستأنفة. {الرسل – 75- ط}. لأن الواو للاستئناف، ولا محل للعطف. {صديقة – 75- ط}. لأنه لو وصل اقتضى أن يكون الجملة صفة لها ولا يصح لتثنية ضمير «كانا». {الطعام – 75- ط}. {ولا نفعًا – 76- ط}. وقد يوصل لحسن معنى كون الواو حالاً، أي: لم تعبدون [ما لا ينفع ولا يضر]، والله يسمع دعاء المضطر، ويعلم رجاء المعتر).
[علل الوقوف: 2/461-463]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ابن مريم (حسن)
وربكم (كاف) ومثله النار
من أنصار (تام)
ثالث ثلاثة (حسن) ولا يجوز وصله بما بعده لأنَّه يوهم السامع أنَّ قوله وما من إله إلاَّ له إله واحد من قول النصارى الذين يقولون بالتثليث وليس الأمر كذلك بل معناه ثالث ثلاثة آلهة لأنهم يقولون الآلهة ثلاثة الأب والإبن وروح القدس وهذه الثلاثة إله واحد ومستحيل أن تكون الثلاثة واحد أو الواحد ثلاثة وتقدم ما يغنى عن إعادته ومن لم يرد الآلهة لم يكفر لقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلاَّ هو رابعهم ولا خمسة إلاَّ هو سادسهم وفي الحديث ما ظنك باثنين الله ثالثهما وتجنب ما يوهم مطلوب.
إلاَّ إله واحد (كاف) واللام في قوله ليمسن جواب قسم محذوف تقديره والله.
أليم (كاف) وكذا يستغفرونه.
رحيم (تام)
الرسل (جائز) لأنَّ الواو للاستئناف ولا محل للعطف.
وأمه صديقه (جائز) ولا يجوز وصله لأنَّه لو وصله لاقتضى أن تكون الجملة صفة لها ولا يصح ذلك لتثنية ضمير كان.
الطعام (حسن)
يؤفكون (كاف) وكذا ولا نفعًا.
العليم (تام)).
[منار الهدى: 123]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس