عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:39 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أكالون للسحت) وقف حسن. ومثله: (أو أعرض عنهم).
(ثم يتولون من عبد ذلك) [43].
(وكانوا عليه شهداء) [44]، (واخشون)، (فهو كفارة له)، (أن النفس بالنفس والعين بالعين) [45]. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، (والعين بالعين) بالرفع، وبها كان يقرأ الكسائي. فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (النفس) ثم تبتدئ: (والعين بالعين) فترفع العين بالباء الزائدة. وكانت العوام مجتمعة على نصب (والعين بالعين) على إضمار «أن». فعلى مذهبهم لا يحسن الوقف
على (بالنفس). ومثله: (والجروح قصاص) من رفعها وقف على ما قبلها ومن نصبها لم يقف على ما قبلها.). [إيضاح الوقف والابتداء: 2/621 - 622]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عليه شهداء} كاف. ومثله {واخشون}. ومثله {ثمنًا قليلاً} ورأس الآية أكفى منه. {أن النفس بالنفس} كاف لمن قرأ (والعين بالعين) وما بعده بالرفع، لأنه قطع ذلك مما قبله
ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة. وكذلك من رفع (والجروح قصاص) خاصة وقف على قوله: (والسن بالسن) ثم ابتدأ بذلك لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه (أن). ومن نصب ذلك كله لم يقف على ذلك لأن الأسماء كلها داخلة فيما عملت فيه (أن) معطوفة بعضها على بعض، وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة {فهو كفارةٌ له} كاف. {الظالمون} تام).
[المكتفى: 240-241]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ونور- 44- ج} لأنه منكر، فلو وصلت الجملة به صارت صفة له، والجملة مستأنفة، ويحتمل أنها حال بعد حال، والتقدير: إنا أنزلنا التوراة كائنًا فيها هدى ونور محكومًا بها، ولأن الضمير العائد من الجملة مؤنث، ونور مذكر، فلا تلتبس بالصفة.
{شهداء- 44- ج} لاختلاف النظم مع اتصال فاء التعقيب. {قليلاً – 44- ط}. {بالنفس- 45- ط} لمن قرأ: {والعين} وما بعده بالرفع. {بالسن – 45- ط} لمن قرأ: والجروح} بالرفع. {قصاص- 45- ط} لابتداء شرط.
{كفارة له – 45- ط}).
[علل الوقوف: 2/454-456]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هدى ونور (جائز) ولا وقف من قوله يحكم بها إلى شهداء وشهداء واخشون وثمنًا كلها وقوف كافية.
الكافرون (تام)
بالنفس (حسن) على قراءة من رفع ما بعده بالابتداء وهو الكسائي وجعله مستأنفًا مقطوعًا عما قبله ولم يجعله مما كتب عليهم في التوراة وليس بوقف إن جعل والعين وما بعده معطوفًا على محل النفس لأنَّ محلها رفع أي وكتبنا عليهم فيها النفس بالنفس أي قلنا لهم النفس بالنفس أو جعل معطوفًا على ضمير النفس أي أنَّ النفس مأخوذة هي بالنفس والعين معطوفة على هي فلا يوقف على قوله بالنفس وليس وقفًا أيضًا لمن نصب والجروح وما قبله لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد
بالسن (حسن) على قراءة من رفع والجروح قصاص ثم يبتدئ به لأنه غير داخل في معنى ما عملت فيه إن معطوفة بعضها على بعض وهي كلها مما كتب عليهم في التوراة.
والجروح قصاص (كاف) مطلقًا سواء نصب والجروح أو رفعها.
فهو كفارة له (كاف) ومثله الظالمون).
[منار الهدى: 120]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس