عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 03:33 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال قوم لا معرفة لهم بالعربية: الوقف (من أجل ذلك) [32] وهذا غلط منهم لأن (من) صلة لـ (كتبنا)، كأنه قال: «من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل» فلا يتم الوقف على الصلة دون الموصول.
قال أبو بكر: فإن ذهب ذاهب إلى أن (من) صلة لـ «النادمين» والمعنى «فأصبح من الذين ندموا من أجل قتل قابيل هابيل»، أو إلى أن (من) صلة لـ «أصبح»، ينوي بها
«فأصبح من أجل قتله أخاه من النادمين» كان الوقف على (من أجل ذلك) جائزًا. والاختيار الأول، أعني الوقف على (النادمين)، (فكأنما أحيا الناس جميعا) وقف التمام.
(ذلك لهم خزي في الدنيا) [33] وقف حسن غير تام. ومثله (ولهم في الآخرة عذاب عظيم) لأن قوله: (إلا الذين تابوا) [34] منصوب على الاستثناء. ولا يتم الوقف على المستثنى منه دون الاستثناء. والوقف على (من قبل أن تقدروا عليهم) حسن. (واعلموا أن الله غفور رحيم) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/617-618]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع: {من أجل ذلك} تمام، فجعل (من) صلة لـ (النادمين) أو لقوله: (فأصبح) وليس بشيء لأن الوجه أن تكون (من) صلة لـ (كتبنا) بتقدير: من أجل قتل قابيل هابيل كتبنا على بني إسرائيل. وهو قول الضحاك، فلا تفصل من ذلك، {أحيا الناس جميعًا} تام، ومثله {لمسرفون}. {أو ينفوا من الأرض} كاف. ومثله {خزي في الدنيا} ومثله {عذابٌ عظيم}. ومثله {من قبل أن تقدروا عليهم}. {غفورٌ رحيم} تام).[المكتفى:238 - 239]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من أجل ذلك- 32- ج} كذلك [أي: هما جائزان على سبيل البدل لا على سبيل الاجتماع]، لأن تعلق {من أجل] يصلح بقوله: {فأصبح]، ويصلح بقوله: {كتبنا}ن وعلى {أجل ذلك} أجور، لأن ندمه من أجل أنه لم يوار أظهر.
[{جميعًا- 32- الأولى- ط}]. [{جميعًا- 32- ط}]. {بالبينات- 32- ز} لأن ثم لترتيب الأخبار. {من الأرض – 33- ط}. {عظيم – 33- لا} للاستثناء. {تقدروا عليهم- 34- ج} لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب، يعني لا تقطعوا التائب فإن الله غفور رحيم).
[علل الوقوف: 2/451-452]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قتل الناس جميعًا (كاف) للابتداء بالشرط.
أحيا الناس جميعًا (حسن) وقال الهمداني تام في الموضعين.
بالبينات (جائز) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار.
لمسرفون (تام)
فسادًا ليس بوقف لفصله بين المبتدأ وهو جزاء وخبره وهو أن يقتلوا.
من الأرض (كاف) ومثله في الدنيا وعظيم فيه التفصيل السابق.
من قبل أن تقدروا عليهم (جائز) لتناهي الاستثناء مع فاء الجواب.
رحيم (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس