عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 10:12 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) [28] حسن.
ومثله: (فتكون من أصحاب النار) [29].
(كيف يواري سوءة أخيه) [31]، (فأصبح من النادمين) وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/617]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قال لأقتلنك} كاف. ومثله {لأقتلك} ومثله {من أصحاب النار} ومثله {سوأة أخيه} ومثله {سوأة أخي} ومثله {من النادمين} وكذا رؤوس الآي قبل وبعد.).[المكتفى: 238]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الآخر- 27- ط}. {لأقتلنك- 27- ط}. [{لأقتلنك- 28- ج}] لاحتمال إضمار اللام أو الفاء، أي: لأني، أو فإني، والوقف أوضح للظاهر. {أصحاب النار- 29- ج} لاختلاف الجملتين. {الظالمين- 29- ج} للآية مع الفاء. {سوءة أخيه- 31- ط}.
{سوءة أخي- 31- ج} لطول ما اعترض بين المعطوف والمعطوف عليه. {النادمين- 31- ج}).
[علل الوقوف: 2/450-451]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالحق (حسن) إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن جعل ظرفًا لقوله اتل لأنَّه يصير الكلام محالاً لأنَّ إذ ظرف لما مضى لا يعمل فيه اذكر لأنَّه مستقبل بل التقدير اذكر ما جرى لابني آدم وقت كذا.
من الآخر (جائز)
لأقتلنك (حسن)
من المتقين (كاف)
لأقتلنك (جائز)
رب العالمين (كاف)
النار (حسن)
الظالمين (كاف) وكذا من الخاسرين.
في الأرض ليس بوقف للام العلة بعده.
سوأة أخيه (حسن)
سوأة أخي (صالح)
من النادمين ومن أجل ذلك وقفان جائزان والوقوف إذا تقاربت يوقف على أحسنها ولا يجمع بينها وتعلق من أجل ذلك يصلح بقوله فاصبح ويصلح بقوله كتبنا وأحسنها النادمين وإن تعلق من أجل ذلك بكتبنا أي من أجل قتل قابيل أخاه كتبنا على بني إسرائيل فلا يوقف على الصلة دون الموصول قال أبو البقاء لأنَّه لا يحسن الابتداء بكتبنا هنا ويجوز تعلقه بما قبله أي فأصبح نادمًا بسبب قتله أخاه وهو الأولى أو بسبب حمله لأنَّه لما قتله وضعه في جراب وحمله أربعين يومًا حتى أروح فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر ثم حفر بمنقاره ورجليه مكانًا وألقاه فيه وقابيل ينظر فندمه من أجل أنَّه لم يواره أظهر لكن يعارضه خبر الندم توبة إذ لو ندم على قتله لكان توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له فندمه إنَّما كان على حمله لا على قتله كذا أجاب الحسين بن الفضل لما سأله عبد الله بن طاهر والي خراسان وسأله عن أسئلة غيرذلك انظر تفسير الثعالبي وحينئذ فالوقف على النادمين هو المختار.
والوقف على النادمين (تام)).
[منار الهدى: 118-119]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس