عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:32 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (12) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بعثنا منهم اثني عشر نقيبا) [12] حسن. ومثله: (ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار)، (فقد ضل سواء السبيل) تام.
(ميثاقهم لعناهم) [13] حسن غير تام. ومثله: (وجعلنا قلوبهم قاسية) لأن قوله: (يحرفون الكلم) حال، كأنه قال: «محرفين الكلم»، (إلا قليلاً منهم) وقف حسن.
ومثله: (والبغضاء إلى يوم القيامة) [14]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/613]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منهم اثني عشر نقيبًا} كاف. ومثله {تجري من تحتها الأنهار}. {سواء السبيل} تام.
{لعناهم} حسن. ومثله {قاسية}. {إلا قليلاً منهم} كاف. {المحسنين} تام. {إلى يوم القيامة} كاف. {يصنعون} تام).
[المكتفى: 235]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بين إسرائيل- 12- ج} للعدول عن [الأخبار إلى الحكاية] مع اتحاد القصة. {نقيبًا- 12- ج} للعدول عن [الحكاية إلى الأخبار]. {معكم- 12- ط} لأن {لئن} في معنى ابتداء قسم جوابه: {لأكفرن}. الأنهار- 12-ج}. {قاسيه- 13- ج} لاستئناف الفعل واحتمال الحال،أي: لعناهم محرفين. {مواضعه- 13- لا} لأن قوله: {ونسوا} حال بعد حال، أي: وقد نسوا. {مما ذكروا به- 13- ج} [لاستئناف الفعل] للعدول عن الماضي إلى المستقبل مع الواو. {واصفح- 13- ط}.
{مما ذكروا به- 14- ص} لعطف المتفقتين. {يوم القيامة- 14- ط}).
[علل الوقوف: 2/447-448]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بني إسرائيل (جائز) للعدول عن الإخبار إلى الحكاية.
نقيبًا (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنه عدول عن الحكاية إلى الإخبار عكس ما قبله.
إني معكم (تام) للابتداء بلام القسم وجوابه لأكفرن.
الأنهار (حسن) وقيل كاف.
السبيل (تام)
لعناهم (جائز) لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
قاسية (جائز) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع نصب على الحال من الهاء في لعناهم وهو العامل في الحال أي لعناهم محرفين وعليه فلا يوقف عليه ولا على ما قبله لأنَّ العطف يصير الشيئين كالشيء الواحد.
عن مواضعه (حسن) ومثله ذكروا به وقال نافع تام.
إلاَّ قليلاً منهم (حسن) ومثله واصفح.
المحسنين (تام) عند الأخفش على أنَّ ما بعده منقطع عما قبله لأنه في ذكر أخذ الميثاق على النصارى وهو الإيمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم إذ كان ذكره موجودًا في كتبهم كما قال تعالى يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل وإنما كان تامًا لأنَّ قوله ومن الذين متعلق بمحذوف على أنه خبر مبتدأ محذوف قامت صفته مقامه والتقدير ومن الذين قالوا إنا نصارى قوم أخذنا ميثاقهم فالضمير في ميثاقهم يعود على ذلك المحذوف وهذا وجه من خمسة أوجه في إعرابها ذكرها السمين فانظرها إن شئت.
مما ذكروا به الثاني (جائز)
يوم القيامة (كاف)
يصنعون (تام)).
[منار الهدى: 116]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس