عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 15 شوال 1434هـ/21-08-2013م, 04:18 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أطاع الله- 80- ج} للابتداء شرط آخر مع العطف. {حفيظًا – 80 – ط} للآية، واستئناف الفعل بعدها، وإن جاز الوقف على قوله: {طاعة} فالوصل غير لازم.
{طاعة- 81- ز} لأن مقصود الكلام في بيان نفاقهم إنما يتم على قوله: [{غير الذي تقول}]. {غير الذي تقول- 81- ط}. {ما يبيتون- 81- ج} لاختلاف الجملتين، ولأن قوله: {فأعرض} متصل بما قبله، معناه: إذا كتب الله ما يبيتون فأعرض ولا تهتم. {على الله – 81- ط}. {القرآن- 82- ط} لتناهي الاستفهام إلى الشرط.)
[علل الوقوف: 2/327-328]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فقد أطاع الله (كاف) للابتداء بالشرط.
حفيظا (حسن)
ويقولون طاعة (كاف) على استئناف ما بعده وارتفع طاعة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي أمرنا طاعةٌ لك وقيل ليس بوقف لأنَّ الوقف عليه يوهم أنَّ المنافقين موحدون وليس كذلك وسياق الكلام في بيان نفاقهم وذلك لا يتم إلاَّ بوصله إلى تقول.
غير الذي تقول (حسن) ومثله ما يبيتون
وتوكل على الله (كاف)
وكيلا (تام)
القرآن (حسن) لانتهاء الاستفهام على قول من قال المعنى ولو كان ما تخبرونه مما ترون من عند غير الله لاختلف فيه ومن قال المعنى ولو كان القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرا فعلى هذا يكون كافيا لأنَّ كلام الناس يختلف فيه ويتناقض إما في اللفظ والوصف وإما في المعنى بتناقض الأخبار أو الوقوع على خلاف المخبر به أو اشتماله على ما يلتئم وما لا يلتئم أو كونه يمكن معارضته والقرآن ليس فيه شيء من ذلك كذا في أبي حيان.
اختلافًا كثيرا (كاف))
[منار الهدى: 104]


- التفسير


رد مع اقتباس