عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 15 شوال 1434هـ/21-08-2013م, 06:18 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78) مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا (79)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الظالم أهلها) [75] حسن ومثله...(ولو كنتم في بروج مشيدة) [78]، (قل كل من عند الله)، (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) [79] حسن. وفي قراءة ابن مسعود: (فمن نفسك وأنا كتبتها عليك)، (وأرسلناك للناس رسولا) وقف حسن (شهيدا) وقف تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/600-601]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في بروجٍ مشيدةٍ} كاف ومثله {قل كل من عند الله} ومثله {فمن نفسك} أي: فبذنبك أيها الإنسان. ومثله {للناس رسولا}. {شهيدًا} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد إلى قوله: {إلا قليلاً}.)[المكتفى: 222]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وآتوا الزكاة- 77- ج} لأن جواب {فلما} منتظر، ولكن التعجيب في قوله: {ألم تر} واقع على قوله. {إذا فريق منهم يخشون الناس}.
{أو أشد خشية- 77- ج} لانقطاع النظم مع اتفاق المعنى. {القتال- 77- ج} لأن قوله: {لولا} بمعنى هلا استفهام آخر مع اتحاد المقول. [{قريب – 77 – ط}]. {قليل- 77- ج} لأن الجملتين وإن اتفقتا فالفصل بين وصفي الدارين لتضادهما مستحسن مع أن مقصود الخطاب يتم بقوله: {والآخرة خير}. {مشيدة- 78- ط} للعدول لفظًا ومعنى.
[{يقولوا هذه من عند الله- 78- ج} للفصل بين النقيضين. {من عندك- 78- ط}]. {قل كل من عند الله- 78- ط}. {فمن الله – 79- ز} فصلا بين النقيضين. {فمن نفسك- 79- ط}. {رسولا- 79- ط}.)
[علل الوقوف: 2/426-427]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وآتوا الزكاة (جائز) ومثله أو أشدّ خشية وكذا القتال لأنَّ لولا بمعنى هلاّ وهلاّ بمعنى الاستفهام وهو يوقف على ما قبله وقريب وقليل كلها وقوف جائزة وقال نافع تام لأنَّ الجملتين وإن اتفقتا فالفصل بين وصفي الدارين لتضادهما مستحسن.
لمن اتقى (حسن) على القراءتين في يظلمون وقرأ ابن كثير والأخوان ولا يظلمون بالغيبة جريًا على الغائبين قبله والباقون بالخطاب التفاتا.
فتيلا (كاف)
أينما تكونوا (جائز) يجوز أن يتصل بقوله ولا تظلمون ثم يبتدئ بيدرككم الموت والأولى وصله انظر ضعفه في أبي حيان
الموت ليس بوقف لأنَّ ما بعده مبالغة فيما قبله فلا يقطع عنه.
مشيدة (حسن)
من عند الله (حسن) ومثله من عندك.
قل كل من عند الله (كاف) أي خلقًا وتقديرا.
حديثا (تام) اتفق علماء الرسم على قطع اللام هنا عن هؤلاء وفي مال هذا الكتاب في الكهف ومال هذا الرسول في الفرقان وفمال الذين كفروا قبلك في المعارج وقال أبو عمرو في هذه الأربعة اللام منفصلة عما بعدها ووجه انفصال هذه الأربعة ما حكاه الكسائي من أنَّ مال فيها جارية مجرى ما بال وما شأن وأنَّ قوله مال زيد وما بال زيد بمعنى واحد وقد صح أنَّ اللام في الأربعة لام جر اهـ أبو بكر اللبيب على الرائية باختصار وأبو عمرو يقف على ما وقف بيان إذ لا يوقف على لام الجر دون مجرورها والكسائي قال عليها وعلى اللام منفصلة عما بعدها اتباعًا للرسم العثماني وليست اللام في هذه الأربعة متصلة بما كما قد يتوهم أنها حرف واحد.
فمن الله (حسن) فصلاً بين النقيضين.
فمن نفسك (كاف) أي وأنا كتبتها عليك قيل في قوله فمن نفسك أنَّ همزة الاستفهام محذوفة والتقدير أفمن نفسك نحو قوله وتلك نعمة تمنها عليّ على التقدير أو تلك نعمة وقرأت عائشة رضي الله عنها فمَن نفسُك بفتح ميم من ورفع السين على الابتداء والخبر أي أيّ شيء نفسُك حتى تنسب إليها فعلاً.
رسولا (حسن)
شهيدا (تام))
[منار الهدى: 103-104]

- التفسير


رد مع اقتباس