عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 15 شوال 1434هـ/21-08-2013م, 04:47 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وتوفيقا} تام. {قولاً بليغًا} تام. )
[المكتفى: 221]


قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أن يكفروا به- 60 – ج}. {صدودًا- 61- ج} للآية مع وصل المعنى بفاء التعقيب.
{يحلفون- 62- ق} قد قيل على أن يجعل {بالله} ابتداء قسم محكي، أي: ويقولون بالله، والأولى تعليق الباء بيحلفون. )
[علل الوقوف: 2/424]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما أنزل من قبلك (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من الضمير في يزعمون وهو العامل في الحال.
إلى الطاغوت (حسن)
أن يكفروا به (أحسن) مما قبله.
بعيدا (حسن)
وإلى الرسول ليس بوقف إذا لم يأت وهو رأيت فلا يفصل بينهما بالوقف.
صدودا (تام) ولا وقف من قوله فكيف إلى وتوفيقًا فلا يوقف على أيديهم ولا على يحلفون وبعضهم تعسف ووقف على يحلفون وجعل بالله قسمًا وإن أردنا جواب القسم وإن نافية بمعنى ما أي ما أردنا في العدول عنك عند التحاكم إلاَّ إحسانًا وتوفيقًا وليس بشيء لشدة تعلقه بما بعده لأنَّ الأقسام المحذوفة في القرآن لا تكون إلاَّ بالواو فإن ذكرت الباء أتى بالفعل كقوله وأقسموا بالله أي يحلفون بالله ولا تجد الباء مع حذف الفعل أبدًا والمعتمد أنَّ الباء متعلقة بيحلفون وليست باء القسم كما تقدم ويأتي إن شاء الله تعالى في سورة لقمان في قوله يا بنيّ لا تشرك بالله بأوضح من هذا.
وتوفيقا (كاف)
ما في قلوبهم (جائز) ومثله وعظيم.
بليغا (تام))
[منار الهدى: 102]

- التفسير



رد مع اقتباس