عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:14 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا ما أصابكم) [153] وقف حسن.
ومثله: (قل إن الأمر كله لله) [154]، (إلى مضاجعهم)، (ولقد عفا الله عنهم) [155].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا ما أصابكم} كاف. ومثله {كله لله} ومثله {ههنا}. ومثله {إلى مضاجعهم}. ومثله {ما في قلوبكم}، {بذات الصدور} تام. {ولقد عفا الله عنهم} كاف. {غفور حليم} تام.)
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولا ما أصابكم -153- ط}. {طائفة منكم- 154- لا} لأن الواو للحال. {الجاهلية – 154- ط} {من شيء- 154- ط}. {لله- 154- ط}. {يبدون لك- 154- ط}. {ههنا- 154- ط}. {مضاجعهم- 154- ج}. لأن الواو مقحمة، أو عاطفة على محذوف، أي: لينفذ الحكم فيكم، وليبتلي. {ما في قلوبكم- 154- ط}.
{الجمعان- 155- لا} لأن {إنما} خبر أن. {ما كسبوا- 155- ج} لاحتمال الواو حالاً واستئنافًا. {عفا الله عنهم- 155 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا تلوون على أحد (كاف) على استئناف ما بعده.
ما أصابكم (كاف)
تعملون (تام)
طائفة منكم (كاف) لأنَّ وطائفة مبتدأ والخبر قد أهمتهم وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل.
أنفسهم (جائز) إن جعل خبر وطائفة وليس بوقف إن جعل الخبر يظنون بالله والوقف على الجاهلية.
الجاهلية (جائز) وقال أحمد بن جعفر (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا ليس بوقف إن جعل يقولون في موضع الحال من الضمير في يظنون أو خبرًا بعد خبر.
من شيء (كاف)
كله لله (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من يظنون أيضًا ويكون حالاً بعد حال وكذا لو جعل يخفون نعتًا لطائفة.
ما لا يبدون لك (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل نعتًا بعد نعت أو خبرًا بعد خبر.
ههنا (كاف) للابتداء بالأمر بعد.
إلى مضاجعهم (حسن) إن علقت اللام في ولبتلى بمحذوف أي فعل ذلك لينفذ الحكم فيكم وليبتلى الخ وليس بوقف إن علقت لام كي بما قبلها
ما في قلوبكم (كاف)
بذات الصدور (تام)
الجمعان ليس بوقف لأنَّ إنما خبر إن.
ما كسبوا (حسن)
عفا الله عنهم (كاف) للابتداء بعد بإن.
حليم (تام) للابتداء بيا النداء.)
[منار الهدى: 90-91]

- تفسير


رد مع اقتباس