عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:13 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وحسن ثواب الآخرة) [148] حسن.
ومثله: (ومأواهم النار) [151] والتمام على (وبئس مثوى الظالمين).
ومثله (ولقد عفا عنكم) [152] وقف حسن. والتمام على (المؤمنين).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/587]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({المحسنين} تام. ومثله {خير الناصرين} {ومأواهم النار} كاف. {مثوى الظالمين} تام {ولقد عفا عنكم} كاف {على المؤمنين} تام.)[المكتفى: 212]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مولاكم- 150 –ج} لأن الواو يصلح للاستئناف للحال، أي: يليكم [وهو خير] ناصر. {سلطانا- 151- ج} لعطف المختلفين. {النار- 151- ط}. {بإذنه -152- ج} لأن {حتى} يحتمل انتهاء الحس، ووجه الابتداء أظهر لاقتران {إذا} مع حذف الجواب، أي: إذا فعلتم وفعلتم انقلب الأمر.
والوقف على {تحبون – 152 – ج} [في الوجهين] {الآخرة- 152- ج} لأن {ثم} لترتيب الأخبار، [وقيل] لعطف {صرفكم} على الجواب المحذوف الذي ذكر، والأول أوجه. {ليبتليكم – 152- ج}.
{عفا عنكم – 152- ط}.)[علل الوقوف: 1/394-397]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خاسرين (كاف)
مولاكم (صالح) لأنَّ الواو تصلح أن تكون للاستئناف وللحال.
خير الناصرين (تام)
سلطانا (جائز)
ومأواهم النار (كاف)
الظالمين (تام)
بإذنه (حسن) للابتداء بحتى لأنها حرف يبتدأ بما بعده على وجه الاستئناف وجواب إذا محذوف تقديره انهزمتم أو انقسمتم وقدره الزمخشري منعكم نصره وقيل امتحنتم.
ما تحبون (حسن) ومثله الآخرة لفصله بين من عصى ومن ثبت وقيل (كاف) لأنَّ الذي بعده مخاطبة للذين تقدموا لأنَّ الذين عصوا ليس هم الذين صرفوا والذين صرفوا هم الذين ثبتوا فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحازوا لينضم إلى بعض قاله النكزاوي لأنَّ الرسول أجلس الرماة بسفح الجبل وقال لهم الزموا هذا المكان غلبنا أو نصرنا فقال بعضهم نذهب فقد نصر أصحابنا فتركوا المركز لطلب الغنيمة وبعضهم ثبت به حتى قتل ثم صرفكم معشر المسلمين عنهم يعني عن المشركين أي ردكم بالهزيمة عن الكفار ليظهر المخلص من غيره.
ولقد عفا عنكم (كاف) راجع إلى الذين عصوا.
المؤمنين (تام) على استئناف ما بعده وقيل لا يوقف عليه لأنَّ قوله إذ تصعدون العامل في إذ ولقد عفا عنكم أي الوقت الذي انهزمتم وخالفتم أمر نبيكم فعلى هذا التأويل لا يوقف على عنكم لأنَّ فيه فصلاً بين العامل والمعمول.)
[منار الهدى: 90]

- تفسير


رد مع اقتباس