عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (يحب المحسنين) [134] غير تام لأن
(والذين إذا فعلوا فاحشة) [135] نسق على (المحسنين).
(فاستغفروا لذنوبهم) وقف حسن. (ومن يغفر الذنوب إلا الله) حسن غير تام لأن قوله: (ولم يصروا على ما فعلوا) متعلق بقوله: (ذكروا الله).
وقوله: (خالدين فيها) [136] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/584-585]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عن الناس} كاف. ومثله {لذنوبهم} ومثله {إلا الله}. ومثله {خالدين فيها}، {العاملين} تمام القصة. ورؤوس الآي تامة.)[المكتفى: 210]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض- 133- لا} لأن ما بعده صفة لجنة أيضًا، أي: جنة واسعة معدة. {للمتقين- 133- لا} لأن {الذين ينفقون} صفتهم. {عن الناس -134- ط}. {المحسنين- 134- ج} لأن {والذين إذا فعلوا} يصلح مبتدأ، وخبره {أولئك جزاؤهم مغفرة} فلا وقف على {يعلمون} [يصلح معطوفًا، لأن: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فيوقف على يعلمون] لينصرف عموم {أولئك} إلى المتقين السابقين منهم بعصمة الله، واللاحقين بهم برحمة الله. والوقف لطول الكلام على: {لذنوبهم- 135- ص} للابتداء بالاستفهام، وعلى: {إلا الله-
135} لاعتراض الاستفهام، ولزوم الجواب بأن يقول الروح: لا أحد يغفر الذنوب إلا أنت. {خالدين فيها- 136 – ط}.
{العاملين- 136- ط} لتمام الكلام. {سنن – 137 – لا} لتعقيب الأمر بالاعتبار بعد الإخبار بالتبار. )
[علل الوقوف: 1/389-391]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عرضها السموات والأرض ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة جنة أي جنة واسعة معدة للمتقين
للمتقين (تام) إن جعل الذين ينفقون مبتدأ خبره أولئك جزاؤهم مغفرة (وجائز) إن جعل الذين في محل جر نعتًا أو بدلاً من المتقين ففي محل الذين الرفع والجر وإن نصب بتقدير أعني أو أمدح كان كافيًا.
والعافين عن الناس (كاف)
المحسنين (تام) إن جعل الذين ينفقون نعتًا أو بدلاً للمتقين وجعل والذين إذا فعلوا فاحشة مبتدأ وإن جعل معطوفًا لم يحسن الوقف على المحسنين سواء جعل الذين ينفقون نعتًا أو مبتدأ للفصل بين المتعاطفين أو بين المبتدأ والخبر ومع ذلك هو جائز لأنه رأس آية.
لذنوبهم (حسن) وقيل كاف للابتداء بالاستفهام ومثله إلاَّ الله والجمع بين فاستغفروا ومن يغفر أولى لشدة اتصالهما.
وهم يعلمون (تام) إن جعل الذين ينفقون الأول نعتًا أو بدلاً والثاني عطفًا عليه وليس بوقف إن جعل أولئك خبر الذين الأول للفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف.
خالدين فيها (حسن)
العاملين (تام) لانقضاء القصة
سنن (جائز) وليس بمنصوص عليه لمكان الفاء
المكذبين (تام) ومعنى الآية قد مضى من قبلكم قوم كانوا أهل سنن فأهلكوا بمعاصيهم وافتياتهم على أنبيائهم.
للمتقين (تام))
[منار الهدى: 88-89]

- تفسير


رد مع اقتباس