عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:27 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهذا النبي والذين آمنوا} تام.)[المكتفى: 203]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون الله – 64 – ط} لتناهي جملة وافية إلى ابتداء شرط. {من بعده – 65 – ط}. {ليس لكم به علم – 66 – ط}. {مسلمًا – 67 – ط} {والذين آمنوا- 68 – ط}. ) [علل الوقوف: 1/375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحكيم (تام) ومثله بالمفسدين وكذا بيننا
وبينكم عند نافع إن رفع ما بعده على أنه خبر مبتدأ محذوف فإنَّ العادة أنه لا يبتدأ بألاَّ لأنَّ الغالب أنها تكون في محل نصب أو جر فهي مفتقرة إلى عاملها وهنا كأنَّ قائلاً قال ما الكلمة فقيل هي ألاَّ نعبد إلاَّ الله وهذا وإن كان جائزًا عربية رفعه فالأحسن وصله وليس بوقف إن جعلت أن وما في حيزها في محل رفع بالابتداء والظرف قبلها خبر وكذا لا يوقف على بينكم إن جعلت أن فاعلاً بالظرف قبلها وحينئذ يكون الوقف على سواء ثم يبتدأ بيننا وبينكم ألاَّ نعبد إلاَّ الله وهذا فيه بعد من حيث المعنى وكذا لا يوقف عليه إن جر على أنه بدل من كلمة بتقدير تعالوا إلى كلمة وإلى ألاَّ نعبد إلاَّ الله لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله ورسموا ألاَّ نعبد بغير نون بعد الألف
من دون الله (تام) للابتداء بعده بالشرط ومثله مسلمون
إلاَّ من بعده (كاف) للابتداء بالاستفهام
تعقلون (تام)
فيما لكم به علم (جائز) للاستفهام بعده
ليس لكم به علم (كاف) لاستئناف ما بعده
وأنتم لا تعلمون (تام) للابتداء بالنفي بعده
ولا نصرانيًا ليس بوقف لأنَّ لكن حرف يقع بين نقيضين
وهما هنا اعتقاد الباطل والحق
مسلما (جائز)
من المشركين (تام)
للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا (كاف) فأولى الناس في محل نصب اسم إنَّ وللذين في محل رفع خبرها واللام في للذين لام التوكيد وهذا النبي عطف على للذين والذين آمنوا في محل رفع بالعطف على النبي والوقف على آمنوا وقال النكزاوي اختلف في ضمير اتبعوه فقيل هو ضمير جماعة المسلمين راجع إلى الذين وقيل راجع إلى القوم الذين كانوا في زمن إبراهيم فآمنوا به واتبعوه كقس بن ساعدة وزيد بن عمرو وقال يعقوب الوقف على اتبعوه كاف ويبتدأ وهذا النبي على الاستئناف والأجود العطف ويدل على صحته الحديث المسند إنَّ لكل بيت وليًا وإنَّ ولييَّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام ثم قرأ هذه الآية اهـ مع حذف وقرأ أبو السمال العدوي وهذا النبي بالنصب عطفًا على الهاء في اتبعوه كأنه قال اتبعوه واتبعوا هذا النبي ذكره ابن مقسم والوقف على هذا الوجه على آمنوا ومن نصب النبي على الإغراء وقف على اتبعوه ثم يبتدئ وهذا النبي بالنصب كأنه قال واتبعوا هذا النبي على لفظ الأمر وهذا أضعف الأوجه وقرئ بالجر عطفًا على إبراهيم أي إنَّ أولى الناس بإبراهيم وبهذا النبي وعلى هذا كان ينبغي أن يثني الضمير في اتبعوه فيقول اتبعوهما اللهمّ إلاَّ أن يقال هو من باب والله ورسوله أحق أن يرضوه
والذين آمنوا (حسن)
وليّ المؤمنين (تام))
[منار الهدى: 79 - 80]

- تفسير


رد مع اقتباس