عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:25 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (فيوفيهم أجورهم) [57] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومطهرك من الذين كفروا} تام إذا جعل ما بعده للنبي بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤيده.
حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
{أجورهم} كاف {والذكر الحكيم} تام.)
[المكتفى: 201 - 202]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلى الله – 52 – ط}. {أنصار الله – 52 – ج} لأن {آمنا بالله} في نظم الاستئناف مع إمكان الحال تقديره: وقد آمنا. {آمنا بالله – 52} كذلك لانقطاع النظم مع اتحاد مقصود الكلام. {ومكر الله- 54- ط}.
{القيامة- 55 – ج} لأن ثم لترتيب الأخبار. {والآخرة- 56 – ز} للابتداء بالنفي مع أن النفي تمام القصود. {أجورهم – 57 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/374 - 375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى الله الأول (حسن)
والثاني ليس بوقف لأنَّ آمنا في نظم الاستئناف مع إمكان الحال أي قد آمنا كذلك
مسلمون (كاف) ومثله الشاهدين
ومكر الله (حسن)
الماكرين (كاف)
متوفيك (جائز) ومثله ورافعك إليّ وليس منصوصًا عليهما والأولى وصلهما وقيل هو من المقدم والمؤخر أي رافعك إليّ حيا ومتوفيك
ومطهرك من الذين كفروا (حسن) إن جعل الخطاب في اتبعوك للنبي صلى الله عليه وسلم والذين اتبعوه هم المسلمون أي وجاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة فهو منقطع عما قبله في اللفظ وفي المعنى لأنَّه استئناف خبر له ومعنى قوله فوق الذين كفروا أي في الحجة وإقامة البرهان وقيل في اليد والسلطنة والغلبة ويؤيد هذا ما في الصحيح عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وقيل يراد بالخطاب عيسى وليس بوقف إن جعل الخطاب لعيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ولا يخفى أنَّ المذكور

في الآية الشريفة إنما هو عيسى لكون الكلام مع اليهود الذين كفروا به وراموا قتله وما في خط شيخ الإسلام وفي النسخ القديمة موسى لعله سبق قلم أو تصحيف من النساخ وفي ترتيب هذه الأخبار الأربعة أعني متوفيك ورافعك إليّ وطهرك وجاعل ترتيب حسن وذلك أنَّ الله تعالى بشره أولاً بأنه متوفيه ومتولي أمره فليس للكفار المتوعدين له بالقتل سلطان ولا سبيل ثم بشره ثانيًا بأنه رافعه إليه أي إلى سمائه محل أنبيائه وملائكته ومحل عبادته ليسكن فيها ويعبد ربه مع عابديه ثم ثالثًا بتطهيره من أوصاف الكفرة وأذاهم وما قذفوه به ثم رابعًا برفعة تابعية على من خالفه ليتم بذلك سروره وقدم البشارة بنفسه لأنَّ الإنسان بنفسه أهم قال تعالى قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وفي الحديث إبدأ بنفسك ثم بمن تعول
إلى يوم القيامة (جائز)
تختلفون (كاف) للتفصيل بعده
والآخرة (كاف) أيضًا للابتداء بالنفي
من ناصرين (تام)
أجورهم (حسن)
الظالمين (كاف) لأنَّ ذلك مبتدأ ومن الآيات في محل رفع خبر
الحكيم (تام))
[منار الهدى: 78 - 79]


- تفسير


رد مع اقتباس