عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:23 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فيكون طيرا بإذن الله) [49] حسن. ومثله: (وما تدخرون في بيوتكم) ومثله: (إن كنتم مؤمنين)
ثم تبتدئ: (ومصدقًا) [50] على معنى «وجئت مصدقا».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/577 - 578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {أني أخلق لكم} بفتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا يبدئ بها، لأنها في موضع جر بدلاً من قوله: (بآية) فلا يقطع من ذلك. ومن قرأ بكسر الهمزة وقف قبلها، وابتدأ بها، هذا إذا قطعها مما قبلها واستأنفها فإن جعلها تفسيرًا للآية لم يقف قبلها، ولا يبدأ بها، لتعلقها بها تعلق الصفة بالموصوف من جهة البيان. ومن قرأ {ويعلمه الكتاب} بالياء لم يبتدئ به لأنه راجع إلى ما قبله من الإخبار عن الله عز وجل في قوله: {إن الله يبشرك} فلا يقطع منه لتعلقه به. ومن قرأ ذلك بالنون. ابتدأ به لأنه استئناف إخبار من الله تعالى عن نفسه بذلك، فهو منقطع مما قبله. {بإذن الله} كاف ومثله {في بيوتكم}. ومثله {مؤمنين} وتبتدئ: {ومصدقًا} على معنى: وجئت مصدقًا {وأطيعون} كاف. {مستقيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 201]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من ربكم- 49 – ج} لمن قرأ: {إني أخلق لكم} بالكسر.
{بإذن الله – 49 – ج}. والثاني كذلك، للتفصيل بين المعجزات.
{تدخرون – 49 – لا} لتعلق الظرف. {في بيوتكم – 49 – ط}. {مؤمنين – 49 – ج} للآية مع أن {مصدقًا} عطف على ما قبله. {فاعبدوه- 51 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/373 - 374]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ربكم (كاف) لمن قرأ إني أخلق بكسر الهمزة وهو نافع على الاستئناف أو على التفسير فسر بهذه الجملة قوله بآية كأنَّ قائلاً قال وما الآية فقال إني أخلق ونظيرها يأتي في قوله إنَّ مثل عيسى عند الله فجملة خلقه مفسرة للمثل وكما في قوله وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم فسر الوعد بقوله لهم مغفرة فالاستئناف يؤتى به تفسيرًا لما قبله وليس بوقف لمن قرأ بفتحها بدلاً من أني قد جئتكم أو جعله في موضع خفض بدلاً من آية بدل كل من كل إن أريد بالآية الجنس أو جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هي أني فقوله أنى يجوز أن يكون في موضع رفع أو نصب أو جر على اختلاف المعني وفتحها على اسقاط الخافض فموضعها جر أي بأني ويجري الخلاف المشهور بين سيبويه والخليل في محل أني نصب عند سيبويه وجر عند الخليل
بإذن الله (جائز) في الموضعين
في بيوتكم (كاف) ومثله مؤمنين إن نصب ومصدقًا بفعل مقدر أي وجئتكم مصدقًا لما بين يديّ وليس بوقف إن نصب عطفًا على رسولاً أو على الحال مما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز وجواب إن كنتم محذوف أي انتفعتم بهذه الآية وتدبرتموها
حرم عليكم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله
من ربكم (حسن)
وأطيعون (كاف)
فاعبدوه (حسن) وقيل كاف
مستقيم (تام))
[منار الهدى: 78]

- تفسير


رد مع اقتباس