قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25)}
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({معدودات- 24- ص} لأن الواو للعطف أو الحال، أي: وقد غرهم، تقديره قالوا مغرورين.) [علل الوقوف: 1/367]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ناصرين (تام) ومثله معرضون
معدودات (صالح) لأنَّ الواو بعده تصلح للعطف وللحال أي وقد غرهم أو قالوا مغرورين
يفترون (كاف)
لا ريب فيه (جائز) وقال نافع تام وخولف في هذا لأنَّ ما بعده معطوف على الجملة قبله فهو من عطف الجمل
لا يظلمون (تام))[منار الهدى: 73]
- تفسير