عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الأنعام والحرث) [14] حسن غير تام.
والوقف على (ذلك متاع الحياة الدنيا) حسن غير تام. وزعم السجستاني أنه تام، وهذا غلط لأن قوله: (والله عنده
حسن المآب) متعلق بمعنى الكلام الذي قبله. والوقف على (المآب) تام.
والوقف على (بخير من ذلكم) [15] حسن ثم تبتدئ: (للذين اتقوا عند ربهم جنات) فترفع «الجنات» باللام. وقد أجاز قوم (جنات تجري) بالخفض على الإتباع لـ (خير). فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (خير من ذلكم). والفراء ينكر الخفض ويرده. والوقف على (خالدين فيها) [غير] تام لأن قوله: (وأزواج مطهرة) نسق على «الجنات».
والوقف على (ورضوان من الله) تام، وعلى (العباد) حسن غير تام لأن (الذين يقولون) [16] نعت لـ (العباد). والوقف على (فاغفر لنا ذنوبنا) حسن. والوقف على (النار) تلم إذا نصبت (الصابرين والصادقين) على المدح، فإذا خفضتم على معنى «الذين اتقوا عند ربهم الصابرين والصادقين» لم يتم الوقف قبلهم. وفي مصحف عثمان، رضي الله عنه، تقوية لنصب (الصابرين) على المدح في سورة التوبة {التائبون العابدون} [التوبة: 112]. وفي قراءة ابن مسعود (التائبين العابدين). والوقف على (والمستغفرين بالأسحار) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/570 - 572]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والحرث} كاف. {الحياة الدنيا} كاف. وقال أبو حاتم: تام {المآب} تام. {بخير من ذلكم} كاف. {ورضوان من الله} تام. {بصير بالعباد} كاف، لأن بعده (الذين يقولون) وقد ذكر قبل {ذنوبنا} كاف. {عذاب النار} تام عند ابن الأنباري، وليس كذلك، وهو كاف إذا نصب ما بعده على المدح بتقدير: أعني. أو رفع بإضمار هم وإن خفض على النعت لقوله: {للذين اتقوا} لم يكف الوقف على (النار) ولم يتم. {بالأسحار} تام)[المكتفى: 197 - 198]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والحرث – 14 – ط} {الدنيا – 14 – ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن للفصل بين النقيضين، والتعرض للتفكر بينهما.
{من ذلك – 15 – ط} لتناهي الاستفهام إلى الإخبار. {من الله – 15 – ط}. {بالعباد 15 – ج} للآية على جعل {الذين} [خبر لمبتدأ محذوف] أي: هم الذين، أو مدحًا، أي أعني الذين، والجواز أنه نعت للعباد. {النار- 16 – ج} لأن {الصابرين} يصلح بدلاً للذين، والوقف أجوز على جعله نصبًا على المدح، وتقديره كما ذكر بدلالة تتابع الثنية. )[علل الوقوف: 1/365]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ولا وقف من قوله زين للناس إلى والحرث لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد
والحرث (حسن) ومثله الدنيا
المآب (تام) قال السدي حسن المنقلب هو الجنة أصل المآب المأوب نقلت حركة الواو إلى الهمزة الساكنة قبلها فقلبت الواو ألفًا وهو هنا اسم مصدر أي حسن الرجوع
من ذلكم (كاف) لتناهي الاستفهام إلى الأخبار ثم يبتدئ للذين اتقوا عند ربهم جنت برفع جنت على الابتداء وللذين خبره والكلام مستأنف في جواب سؤال مقدر كأنَّه قيل ما الخير فقيل للذين اتقوا عند ربهم جنت مثل قوله قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ثم قال النار وعدها الله الذين كفروا ويضعف هذا الوقف من جعل قوله عند ربهم متعلقًا بخير وإن رفع جنت خبر مبتدأ محذوف تقديره ذلك جنت كان الوقف على عند ربهم حسنًا وليس بوقف لمن خفض جنت بدلاً من خير ولا يوقف على ما قبل جنت ولا عند ربهم وأزواج مطهرة ورضوان بالجر في الجميع لعطفه على ما قبله
جنت (جائز) لأنَّ تجري في محل رفع أو نصب أو جر على حسب القراءتين
ورضوان من الله (كاف)
بالعباد (تام) قال صاحب الدر النظيم أؤنبئكم رسموها بواو بعد ألف الاستفهام صورة للهمزة المضمومة كما ترى وحذفوا الألف بعد النون في جنت في جميع القرآن اتفاقًا وفي محل الذين يقولون الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فمن رفعه خبر مبتدأ محذوف أو نصبه بمقدر كان الوقف على بالعباد تامًا أو كافيًا وليس بوقف لمن جره بدلاً من قوله للذين اتقوا أو نعتًا للعباد ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ذنوبنا (جائز)
وقنا عذاب النار (كاف) إن نصب ما بعده على المدح بإضمار أعني أو أمدح وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين يقولون أو مخفوضًا نعتًا ومن حيث كونه رأس آية يجوز
بالأسحار (تام))
[منار الهدى: 72]

- تفسير


رد مع اقتباس