عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (الوقف على (الم) حسن لأنك ترفعها بمضمر ثم تبتدئ: (الله لا إله إلا هو) [2] فترفعه بما عاد من (هو). والوقف على (هو) حسن غير تام لأن قوله: (الحي القيوم) نعت لـ (الله) تعالى.
والوقف على قوله: (مصدقا لما بين يديه) [3] حسن غير تام لأن الكلام الذي بعده منسوق عليه.
والوقف على قوله: (والإنجيل. من قبل) غير تام. وقد زعم قوم أنه تام وهو خطأ منهم لأن (هدى) قطع من (التوراة والإنجيل) ولا يتم الوقف على المقطوع منه دون القطع. والوقف على (من قبل هدى للناس) [4]
حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام، وهو خطأ منه لأن قوله: (وأنزل الفرقان) نسق على ما قبله. والوقف على (وأنزل الفرقان) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/563 - 564]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الم} وقف كاف عند أبي عبيد لأن ما بعده غير مستأنف، وهو تام على قول ابن عباس، وإلى ذلك ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو الحسن بن كيسان وغيرهما، وهو الاختيار.
{لما بين يديه} كاف. {هدىً للناس} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك، لأن ما بعده نسق عليه {وأنزل الفرقان} تام، وهو رأس آية في غير الكوفي.) [المكتفى: 194]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{الم- 1- ج} كوفي] مختلف، فإن غير الأعشى والبرجمي يصلون.
{إلا هو- 2- لا} لأن قوله {الحي القيوم} بدل الضمير. {القيوم- 2- ط}. {الفرقان – 4 – ط}. [شديد- 4- ط}.)
[علل الوقوف: 1/359 - 361]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((الم) تقدم ما يغني عن إعادته ونظائرها مثلها في فواتح السور واختلف هل هي مبنية أو معربة وسكونها للوقف أقوال
إلاَّ هو (تام) إن رفع ما بعده على الابتداء ونزل عليك الخبر أو رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعلت الله مبتدأ وما بعده جملة في موضع رفع صفة الله لأنَّ المعنى يكون الله الحي القيوم لا إله إلاَّ هو والحي القيوم الخبر فلا يفصل بين المبتدأ وخبره بالوقف وكذا لو أربت الحي بدلاً من الضمير لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف
الحي القيوم (تام) إن جعلته خبرًا ولم تقف على ما قبله وليس بوقف إن جعلته مبتدأ وخبره نزل عليك الكتاب والوقف على بالحق لا يجوز لأنَّ مصدقًا حال مما قبله أي حال مؤكدة لازمة أي نزل عليك الكتاب في حال التصديق للكتب التي قبله
لما بين يديه (كاف) على استئناف ما بعده وإن كان ما بعده معطوفًا على ما قبله على قول
والإنجيل من قبل ليس بوقف قال أبو حاتم السجستاني ولا ينظر إلى ما قاله بعضهم إن من قبل تام ويبتدئ هدى للناس أي وأنزل الفرقان هدى للناس وضعف هذا التقدير لأنه يؤدي إلى تقديم المعمول على حرف النسق وهو ممتنع لو قلت قام زيد مكتوفًا وضربت هندًا يعني مكتوفة لم يصح فكذلك هذا والمراد بالمعمول الذي قدم على النسق هو قوله هدى للناس والمراد بالنسق هو واو قوله وأنزل الفرقان الذي هو صاحب الحال فتقدير الكلام وأنزل الفرقان هدى أي هاديًا وإن جعل محل هدى رفعًا جاز أي هما هدى للناس قبل نزول القرآن أو هما هدى للناس إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم
هدى للناس (تام) عند أبي حاتم
وأنزل الفرقان (أتم) لانتهاء القصة
عذاب شديد (تام) عند نافع ومثله ذو انتقام)
[منار الهدى: 69]

- تفسير


رد مع اقتباس