عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 04:10 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ذلك لمن خشي العنت منكم) [25] وقف حسن. (والله غفور رحيم) تام. )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/596]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من فتياتكم المؤمنات} كاف. ومثله {بعضكم من بعض} {العنت منكم} كاف. {خيرٌ لكم} تام. {غفور رحيم} أتم منه.)[المكتفى: 219-220]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من فتياتكم المؤمنات- 25- ط}. {بإيمانكم- 25- ط}. {من بعض - 25- ج}. لعطف الجملتين المختلفتين. {أخدان - 25- ج}. كذلك.
{من العذاب - 25- ط}. {العنت منكم - 25- ط}. لأن التقدير: والصبر خير لكم. {خير لكم - 25- ط}.)
[علل الوقوف: 2/420]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
المؤمنات (كاف)
بإيمانكم (جائز) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال على المعنى أي فانكحوا مما ملكت أيمانكم غير معايرين بالإنساب لأنَّ بعضكم من جنس بعض في النسب والدين فلا يترفع الحر عن نكاح الأمة عند الحاجة إليه وما أحسن قول أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه:
الناس من جهة التمثيل أكفاء = أبوهم آدم والأم حواء
بعضكم من بعض (جائز) ومثله بإذن أهلهن
بالمعروف ليس بوقف لأنَّ محصنات غير مسافحات حالان من مفعول وآتوهن.
أخدان (حسن) وقيل تام سواء قرئ أحصن مبنيًا للفاعل أو للمفعول قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم أحصن بضم الهمزة وكسر الصاد مبنيًا للمفعول والباقون بفنحهما بالبناء للفاعل ومعنى الأولى فإذا أحصن بالتزويج فالمحصن لهن هو الزوج ومعنى الثانية فإذا أحصن فروجهن أو أزواجهن.
من العذاب (جائز)
منكم (حسن) ومثله خير لكم أي وصبركم عن نكاح الإماء خير لكم لئلاَّ يرق ولدكم ويبتذل وفي سنن أبي داود وابن ماجه من حديث أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أن يلقى الله طاهرًا مطهرًا فليتزوج الحرائر.
رحيم (تام))
[منار الهدى: 99]

- التفسير


رد مع اقتباس