عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12 شوال 1434هـ/18-08-2013م, 06:22 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فأولئك يتوب الله عليهم) [17] حسن. ومثله: (عليما حكيما). (قال إني تبت الآن) [18] وقف غير تام لأن قوله: (ولا الذين يموتون) نسق على (الذين)، كأنه قال: «وليست التوبة للذين يعملون السيئات ولا الذين يموتون». (عذابا أليما) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/594-595]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يتوب الله عليهم} كاف. ومثله {عليمًا حكيمًا}. {عذابًا أليمًا} تام.وقال الأخفش والدينوري ونافع: {إني تبت الآن} تام، وليس كذلك لأن {ولا الذين يموتون وهم كفار} معطوف على ما قبله. وقال الدينوري ونافع: {وهم كفار} تام. وليس كذلك لأن (أولئك) إشارة إلى المذكورين قبل.)[المكتفى: 218]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عليهم- 17-ط}. {السيئات- 18- ج}] [لأن {حتى إذا} يصلح للابتداء، وجوابه: {قال إني تبت}، ويصلح انتهاء لعمل السيئات].
{وهم كفار- 18 – ط}.)
[علل الوقوف: 2/418]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بجهالة ليس بوقف لأنَّثم لترتيب الفعل وكذا من قريب لمكان الفاء.
يتوب الله عليهم (كاف)
حكيما (أكفى ) مما قبله ولا وقف من قوله وليست التوبة إلى أليمًا فلا يوقف على السيآت ولا على الموت ولا على إني تبت الآن لأنَّ قوله ولا الذين يموتون عطف على وليست والوقف على المعطوف عليه دون المعطوف قبيح فكأنه قال وليست التوبة للذين يعملون السيآت الذين هذه صفتهم ولا الذين يموتون وهم كفار فالذين مجرور المحل عطفًا على الذين يعملون أي ليست التوبة لهؤلاء ولا لهؤلاء فسوى بين من مات كافرًا وبين من لم يتب إلاَّ عند معاينة الموت في عدم قبول توبتهما وإن جعلت وللذين مستنأفًا مبتدأ وخبره أولئك حسن الوقف على الآن ويبتدئ وللذين يموتون واللام في وللذين لام الابتداء وليست لا النافية وإن جعلت قوله أولئك مبتدأ وأعتدنا خبره حسن الوقف على كفار وقيل إن أولئك إشارة إلى المذكورين قبل أولئك.
أليما (تام) للابتداء بالنداء.)
[منار الهدى: 98]

- تفسير


رد مع اقتباس