عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 03:06 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وهو رب كل شيء) [164] وقف حسن. ومثله: (إلا عليها).
وكذلك (ليبلوكم في ما آتاكم) [165] والتمام آخر السورة. والوقف على قوله: (سريع العقاب) قبيح لأن قوله: (وإنه لغفور رحيم) مقرون بالأول وهو بمنزلة قوله: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم) [الحجر: 49، 50] فالثاني مقرون بالأول. )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/648]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهو رب كل شيء} كاف. ومثله {إلا عليها} ومثله {وزر أخرى}. ومثله {فيما آتاكم}. والتمام آخر السورة. وبالله التوفيق). [المكتفى: 264]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {كل شيء- 164- ط} لانتهاء الاستفهام إلى الأخبار. {إلا عليها -164- ج} لتفصيل الأمرين على التهويل، وإن اتفقت الجملتان. {أخرى- 164- ج} لن {ثم} لترتيب الأخبار، مع اتحاد المقصود، {أتاكم- 165- ط}. {العقاب- 165- ز} للتفصيل بين تحذير وتبشير، ووجه الوصل بالعطف أوضح.) [علل الوقوف: 2/495]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كل شيء (حسن)
إلاَّ عليها (كاف)
وزر أخرى (حسن) لأنَّ ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود
تختلفون (تام) هو من الوقوف المنصوص عليها ولعل إسقاط شيخ الإسلام له سبق قلم أوانه تبه فيه الأصل الذي اختصره
في ما آتاكم (كاف)
سريع العقاب (جائز) فصلاً بين التحذير والتبشير وارتضاه بعضهم فرقًا بين الفريقين المقابلين ولا يخلط أحدهما بالآخر وقال أبو حاتم السجستاني لا أقف على سريع العقاب حتى أقول وإنه لغفور رحيم ومثله ما في سورة الأعراف لأنَّ الكلام مقرون بالأول وهو بمنزلة قوله نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وإن عذابي هو العذاب الأليم فإنَّ الثاني مقرون بالأول ومحمول عليه فلا يوقف على أحدهما حتى يؤتى بالثاني هذا ما ذهب إليه أبو حاتم السجستاني ووافقه على ذلك يحيى بن نصير الشهير بالنحوي رحم الله الجميع وجزاهما الله أحسن الجزاء
آخر السورة (تام) اتفق علماء الرسم على قطع في ما أوحى في وحدها وما وحدها وفي آتاكم في وحدها وما وحدها كما مر التنبيه عليه.)
[منار الهدى: 141 - 142]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس