عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 03:04 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وبالوالدين إحسانا) [151] حسن. ومثله: (التي حرم الله إلا بالحق).
وقوله: (وأن هذا صراطي مستقيما) [153] كان نافع وعاصم وأبو مرو يقرؤون: (أن هذا صراطي) بفتح (أن) وتشديد نونها. فعلى هذه القراءة لا يصلح الوقف على (لعلكم تذكرون) [152] لأن (أن) منسوقة على قوله: (ذلكم وصاكم به) وبـ(أن هذا صراطي)، وإن شئت جعلتها منسوقة على قوله: (اتل ما حرم ربكم عليكم) «واتل أن هذا صراطي» ومن هذا الوجه أيضًا لا يتم الوقف على (لعلكم تعقلون). وكان الأعمش وحمزة والكسائي يقرؤون: (إن هذا) بكسر (إن)، فعلى هذه القراءة يصلح الوقف على قوله: (لعلكم تعقلون) ويتم أيضًا. وقرأ ابن أبي إسحاق: (وأن هذا صراطي) بفتح الألف وتخفيف النون. فعلى
هذه القراءة لا يتم الوقف على (لعلكم تذكرون) لأن (أن) منسوقة على قوله: (ألا تشركوا به شيئا) (وأن هذا صراطي).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/645 - 647]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبالوالدين إحسانًا} كاف. ومثله {إلا بالحق}. ومثله {وبعهد الله أوفوا}.
ومن قرأ (وإن هذا صراطي مستقيمًا) بكسر الهمزة وقف على قوله: {تذكرون} وكان تمامًا ثم ابتدأ (وإن) لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يقف على (تذكرون) ولا ابتدأ بها لأنها متعلقة بما قبلها بالعطف على أحد شيئين إما على (ما) في قوله: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) بتقدير: أتل ما حرم واتل أن هذا، وإما على الهاء في قوله: {وصاكم به} بتقدير: وصاكم به وبأن هذا. فهي متعلقة بذلك ولا تقطع منه.
{فاتبعوه} كاف. ومثله {عن سبيله}.)
[المكتفى: 262 - 263]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{شيئًا- 151- ط}. للحذف أي: وأحسنوا بالوالدين]. [إحسانا- 151-ج} لابتداء النهي مع احتمال العطف، أي: وأن لا تقتلوا. {من إملاق- 151- ط}. {وإياهم- 151- ج}. للعطف] مع العارض. {وما بطن- 151- ج}. للفصل بين الحكمين المعظمين مع اتفاق الجملتين. {بالحق- 151- ط}. لانتهاء بيان الأحكام إلى توكيد الإيصاء للأحكام.
{أشده- 152- ج}. للفصل بين الحكمين المعظمين مع اتفاق الجملتين. {بالقسط- 152- ج}. لأن قوله: {لا نكلف} يصلح حالاً، أي: أوفوا غير مكلفين، ويصلح مستأنفًا. {وسعها- 152- ج}. {ذا قربى- 152- ج} لتناهي جواب {إذا] وتقدم مفعول {أوفوا}. {أوفوا- 152- ط}. {تذكرون- 152- ط}. لمن قرأ: {وإن} بالكسر. {فاتبعوه- 153- ج}. [لمن قرأ: {وأن هذا صراطي} بالفتح] لطول الكلام والفصل بين النقيضين معنى، مع الاتفاق نظمًا.
{عن سبيله- 153- ط}.)
[علل الوقوف: 2/492 - 494]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
ما حرم ربكم (حسن) ثم يبتديء عليكم أن لا تشركوا على سبيل الإغراء أي إلزموا نفي الإشراك وإغراء المخاطب فصيح نقله ابن الأنباري وأما إغراء الغائب فضعيف والوقف على عليكم جائزان جعل موضع أن رفعًا مستأنفًا تقديره هو أنَّ لا تشركوا أو نصبًا أي وحرم عليكم أن لا تشركوا ولا زائدة ومعناه حرم عليكم الإشراك وليس بوقف إن علق عليكم بحرم وهو اختبار البصريين أو علق بأتل وهو اختيار الكوفيين فهو من باب الأعمال فالبصريون يعملون الثاني والكوفيون يعملون الأول وكذا إن جعلت أن بدلاً من ما أو جعلت أن بمعنى لئلاَّ تشركوا أو بأن لا تشركوا التعلق الثاني بالأول
شيًا (حسن) ومثله إحسانًا على استئناف النهي بعده أي وأحسنوا بالوالدين إحسانًا فإحسانًا مصدر بمعنى الأمر
من إملاق (جائز)
وإياهم (كاف) ومثله وما بطن للفصل بين الحكمين وكذا بالحق
تعقلون (كاف)
أشده (حسن) ومثله بالقسط على استئناف ما بعده للفصل بين الحكمين وليس بوقف إن جعل ما بعده حالاً أي أوفوا غير مكلفين
إلاَّ وسعها (جائز) ولا يوقف على فاعدلوا لأنَّ قوله ولو كان مبالغة فيما قبله بالأمر بالعدل
ولو كان ذا قربى (جائز)
أوفوا (كاف) لأنَّه آخر جواب إذا
تذكرون (تام) على قراءة حمزة والكسائي وإن هذا بكسر همزة إن وتشديد النون ويؤيدها قراءة الأعمش وهذا صراطي بدون إن وجائز على قراءة من فتح الهمزة وشدد أن وبها قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وعاصم وكذا على قراءة ابن عامر ويعقوب وإن هذا بفتح الهمزة وإسكان النون وعلى قراءتهما تكون أن معطوفة على أن لا تشركوا فلا يوقف على تعقلون وجائز أيضًا على قراءة ابن عامر غير أنه يحرك الياء من صراطي وإن عطفتها على أتل ما حرم أي وأتل عليكم إنَّ هذا فلا يوقف على ما قبله إلى قوله فاتبعوه
والوقف على فاتبعوه (حسن) ومثله عن سبيله
تتقون (كاف))
[منار الهدى: 140 - 141]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس