عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 03:03 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو لحم خنزير) [145] غير تام لأن قوله: (أو فسقًا) نسق على قوله: (إلا أن يكون ميتة)، (أو فسقا أهل لغير الله به) حسن.
(كل ذي ظفر) [146] [حسن] والأول أحسن منه.
(إلا ما حملت ظهورهما) غير تام لأن (الحوايا) منسوقة على «الظهور» كأنه قال: «إلا ما حملت ظهورهما أو حملت الحوايا»، (أو ما اختلط بعظم) وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/645]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {الظالمين} تام، ومثله {غفور رحيم}. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {بربهم يعدلون}. {فإنه رجسٌ} كاف. وقوله: (أو فسقًا) نسق على قوله: (أو لحم خنزير)، والتقدير: أو لحم خنزير أو فسقا فإنه رجس، على التأخير.
{لغير الله به} كاف. ومثله {كل ذي ظفر} ومثله (أو ما اختلط بعظم).)[المكتفى: 262]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( { لغير الله به- 145- ح}. {ظفر- 146- ج}. لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {بعظم- 146- ط}. {ببغيهم- 146- ز}. للابتداء بأن وإثبات وصف الصدق مطلقًا، [وللوصل وجه] لن المعنى: وإنا لصادقون فيما أخبرنا من التحريم ببغيهم. {واسعة- 147- ج}. [لاختلاف الجملتين] والفصل بين الوصفين المتضادين الموجبين.) [علل الوقوف: 2/491]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يطعمه (جائز) إن جعل الاستثناء منقطعًا لأنَّ المستثنى منه ذات والمستثنى معنى وذلك لا يجوز وكذا لا يجوز إن جعل مفعولاً من أجله والعامل فيه أهل مقدمًا عليه نظيره في تقديم المفعول من أجله على عامله قوله
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب = ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب
فاسم يكون ضمير مذكر يعود على محرمًا أي إلاَّ أن يكون المحرم ميتة وليس بوقف إن جعل الاستثناء متصلاً أي إلاَّ أن يكون ميتة والإدماء مسفوحًا وإلاَّ لحم خنزير
رجس ليس بوقف لأنَّ قوله أو فسقًا مقدم في المعنى كأنَّه قال إلاَّ أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا أو فسقًا فهو منصوب عطفًا على خبر يكون أي إلاَّ أن يكون فسقًا أو نصب على محل المستثنى وقيل وقف إن نصب فسقًا بفعل مضمر تقديره أو يكون فسقًا وقرأ ابن عامر إلاَّ أن تكون ميتة بالتأنيث ورفع ميتة فتكون تامة ويجوز أن تكون ناقصة والخبر محذوف أي إلاَّ أن تكون تلك ميتة
أهل لغير الله به (حسن)
رحيم (كاف)
ظفر (حسن) وهو للإبل والنعام وعند أهل اللغة إن ذا الظفر من الطير ما كان ذا مخلب وقوله شحومهما قال ابن جريج هو كل شحم لم يكن مختلطًا بعظم ولا على عظم وهذا أولى لعموم الآية وللحديث المسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها إلاَّ ما حملت ظهورهما أي إلاَّ شحوم الجنب وما علق بالظهر فإنَّها لم تحرم عليهم أو الحوايا واحدتها حاوية بتخفيف الياء وحوية بتشديد الياء هي ما تحوي من البطن أي ما استدار منها
بعظم (حسن) ومثله ببغيهم
لصادقون (تام) أي حرمنا عليهم هذه الأشياء لأنهم كذبوا فقالوا لم يحرمها الله علينا وإنَّما حرمها إسرائيل على نفسه فاتبعناه
واسعة (كاف)
المجرمين (تام))
[منار الهدى: 139 - 140]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس