عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 02:54 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وجعلوا لله شركاء الجن) [100] حسن غير تام، ثم نبتديء: (وخلقهم) بفتح اللام. وقرأ يحيى بن يعمر: (وخلقهم) بتسكين اللام وفتح القاف على معنى «وجعلوا خلقهم» أي: قالوا إن الجن شركاء لله في خلقه إيانا. فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (الجن) لأن «الخلق» منسوقون على «الشركاء».
(لا إله إلا هو) [102] حسن. ومثله (فاعبدوه).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/641 - 642]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شركاء الجن} كاف. ومثله {لا إله إلا هو} ومثله {فاعبدوه}. {اللطيف الخبير} تام ورؤوس الآي بعد كافية.)[المكتفى: 257]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بغير علم- 100- ط}. {والأرض- 101- ط}.
{صاحبة- 101- ط}. {كل شيء- 101- ج}. لاحتمال الواو [الحال والاستئناف]. {ربكم- 102- ج}. لاحتمال الجملة [الاستئناف والحال]. والعامل معنى الإشارة في: ذا، تقديره: أشير إلى الله تعالى غير مشارك.
{إلا هو- 102- ج}. لأن قوله: {خالق} بدل الضمير المستثنى أو خبر ضمير محذوف. {فاعبدوه- 102- ج}. لاحتمال الواو الحال} والاستئناف. {لا تدركه الأبصار- 103- ز}. لاختلاف الجملتين مع أن الثانية تمام المقصود. {وهو يدرك الأبصار- 103- ج}. لاحتمال الواو الحال والاستئناف، [تقديره: يدرك الأبصار لطيفًا خبيرًا].)
[علل الوقوف: 2/485 - 486]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
شركاء الجن (كاف) ومثله وخلقهم وهو أكفى لمن قرأ وخلقهم بفتح اللام وفي الجن الحركات الثلاث فالرفع على تقديرهم الجن جوابًا لمن قال من الذين جعلوا لله شركاء فقيل هم الجن وبها قرأ أبو حيوة والنصب على أنَّه مفعول ثان لجعل وضعف قول من نصبه بدلاً من شركاء لأنَّه لا يصح للبدل أن يحل محل المبدل منه فلا يصح وجعلوا لله الجن وبالنصب قرأ العامة والجن بالجر والإضافة وبها قرأ شعيب بن أبي حمزة ويزيد بن قطيب
بغير علم (كاف) وقيل تام للابتداء بالتنزيه
يصفون (تام) على استئناف ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هو بديع أو مبتدأ وخبره ما بعده من قوله أنى يكون له ولد وعليه فلا يوقف على الأرض لئلاَّ يفصل بين المبتدأ وخبره وإن جعل بديع بدلاً من قوله لله أو من الهاء في سبحانه أو نصب على المدح جاز الوقف على الأرض
ولم تكن له صاحبة (حسن) ومثله كل شيء
عليم (أحسن منهما)
إلاَّ هو وفاعبدوه ووكيل كلها حسان ومثلها الأبصار الثاني
الخبير (تام))
[منار الهدى: 136]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس