عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 02:53 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((سأنزل مثل ما أنزل الله) [93] حسن.
ومثله: (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) [94].
(فالق الحب والنوى) [95] (ومخرج الميت من الحي)، (فأنى تؤفكون) حسن غير تام لأن قوله: (فالق الإصباح) [96] تابع لقوله: (فالق الحب)، (والقمر حسبانا)، (العزيز العليم) تام.
(في ظلمات البر والبحر) [97].
(فمستقر ومستودع) [98].
(إلى ثمره إذا أثمر وينعه) [99].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/640 - 641]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فالق الحب والنوى} كاف. ومثله {من الحي} ومثله {تؤفكون}. ومثله {حسبانًا}. {العزيز العليم} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {يؤمنون}. {في ظلمات البر والبحر} كاف. ومثله {ومستودع}.
حدثنا حمزة بن علي البغدادي قال: حدثنا أحمد بن بهزاذ قال: حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: أخبرنا ابن عون قال: سئل النخعي ليلة مات عن (المستقر والمستودع) قال إبراهيم: (المستقر) في الرحم، و(المستودع) ما في الصلب.
حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن قال: أخبرنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله: (فمستقر ومستودع) قال: مستقرها في الدنيا والمستودع في الأرض يعني القبر.
{حبًا متراكبًا} كاف. ومن قرأ {وجناتٌ من أعناب} بالرفع وقف على قوله: {قنوانٌ دانية} لأن ما بعده مستأنف مرفوع بالابتداء والخبر مضمر، والتقدير: وهناك جنات أو ولهم جنات. ومن قرأ (وجنات) بكسر التاء لم يقف على (دانية) لأن (وجنات) منصوبة بالعطف على قوله: (خضرًا) فلا تقطع مما عطفت عليه.
{وغير متشابه} كاف. {وينعه} كاف. وقيل: تام. {يؤمنون} تام.)
[المكتفى:255 - 257]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شركاء- 95- ط}. {فالق الإصباح- 96- ج}. لمن قرأ: {وجعل الليل سكنًا} لانقطاع النظم واتصال المعنى، على تقدير: فلق وجعل،
[أي: وقد] جعل، وعامل الحال معنى الفعل في «فالق».
{حسبانا- 96- ط}. {والبحر- 97- ط}. {ومستودع- 98- ط}. {ماء- 99- ج}. للعدول، مع اتحاد المقصود. {متراكبًا- 99- ط}. لمن قرأ: {وجنات} بالرفع للعطف على {قنوان} لفظًا، فيلزمه وقفه على
{دانية}، وإلا فينعطف، ويفهم أن {جنات} من جملة النخل. ومن خفض فوقفه على {متراكبًا} جائز، للعطف على قوله: {خضرا} مع وقوع العارض. {وغير متشابه- 99- ط}. {وينعه- 99- ط}.)
[علل الوقوف: 2/483 - 485]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والنوى (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده
من الحي (كاف)
تؤفكون (حسن) وقيل وصله أحسن لأنَّ فالق الإصباح تابع لما قبله
الإصباح (حسن) على قراءة وجعل فعلاً ماضيًا أي فلق وجعل ونصب الليل والشمس والقمر وهي قراءة الكوفيين وأما على قراءة الباقين وجاعل فالوقف على حسبانًا فعلى قراءة غير الكوفيين الناصب للشمس والقمر فعل مقدر تقول هذا ضارب زيدًا الآن أو غدًا وعمرًا فنصب عمرًا بفعل مقدر لا على موضع المجرور باسم الفاعل وعلى رأي الزمخشري النصب على محل الليل ومنه قول:
هل أنت باعث دينار لحاجتنا = أو عبد رب أخي عون بن مخراق
بنصب عبد
حسبانًا (حسن) على القراءتين
العليم (كاف)
والبحر (حسن)
يعلمون (تام)
ومستودع (حسن)
يفقهون (تام) قال ابن عباس مستقر في الأرض ومستودع عند الله وقال ابن مسعود مستقر في الرحم ومستودع في القبر أو مستودع في الدنيا
كل شيء (جائز)
والوقف على خضرًا وعلى متراكبًا حسن
دانية (كاف) لمن رفع جنات مبتدأ والخبر محذوف تقديره لهم جنات أو مبتدأ والخبر محذوف تقديره وجنات من أعناب أخرجناها وهي قراءة الأعمش ولا يصح رفعه عطفًا على قنوان لأنَّ الجنة من الأعناب لا تكون من القنوان ومعنى دانية أي قريبة تدنو بنفسها لمن يجنيها وليس بوقف لمن نصب جنات عطفًا على حبًا أو على نبات وإن نصبتها بفعل مقدر أي وأخرجنا به جنات كانت الوقوف على خضرًا وعلى متراكبًا وعلى دانية كافية
من أعناب (جائز)
وغير متشابه (حسن) وقيل كاف
وينعه (كاف) وينعه من باب ضرب يقال ينع الثمر يينع ينعًا وينوعًا إذا نضج وأدرك وأينع مثله أي وانظروا إلى إدراكه واحمراره قرأ الأخوان إلى ثمره بضمتين والباقون بفتحتين
يؤمنون (تام))
[منار الهدى: 135 - 136]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس