عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 03:25 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [62] وقف غير تام لأن قوله: (الذين آمنوا) [63] نعت لـ (أولياء الله).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/707]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وفي الآخرة} كاف. والمعنى: لهم البشرى عند الموت وإذا أخرجوا من قبورهم. {لكلمات الله} كاف. {الفوز العظيم} تام. وكذا رؤوس الآي إلى رأس العشر.)[المكتفى: 309]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يحزنون- 62- ج} لأن {الذين} يصلح صفة للأولياء، ويصلح مبتدأ، والأول أصح لتعود البشرى إلى {أولياء} فيوقف على {يتقون}. {وفي الآخرة- 64- ط}. {لكلمات الله- 64- ط}. {العظيم- 64- ط} لأنه لو وصل لعاد الضمير إلى {أولياء}. وقول الأولياء لا يحزن الرسول، بل هو ابتداء تسلية عن قول المشركين.)[علل الوقوف: 2/573-574]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يحزنون (تام) إن رفع الذين على الابتداء والخبر لهم البشرى أو جعل الذين في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف في خمسة أوجه وهي كونه نعتًا على موضع أولياء أو بدلاً من الموضع أيضًا أو بدلاً من أولياء على اللفظ أو على إضمار فعل لائق والجرّ بكونه بدلاً من الهاء في عليهم ففي إعراب الذين ثمانية أوجه أربعة في الرفع وثلاثة في النصب وواحد في الجرّ
يتقون (تام) إن لم يجعل لهم البشرى خبرًا لقوله الذين وليس بوقف إن جعل خبرًا
وفي الآخرة (حسن) وقيل تام والمعنى لهم البشرى عند الموت وإذا خرجوا من قبورهم وقال عطاء لهم البشرى في الحياة الدنيا عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة والبشارة من الله تعالى وتأتي أعداء الله بالغلظة والفظاظة وفي الآخرة عند خروج روح المؤمن تعرج بها إلى الله تعالى تزف كما تزف العروس تبشر برضوان الله تعالى وفي الحديث لا نبوّة بعدي إلاَّ المبشرات قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له وفيه إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب فأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا
لا تبديل لكلمات الله (حسن)
العظيم (تام))
[منار الهدى: 178]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس