عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 03:55 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (192) وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ (193)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليسكن إليها) [189] وقف حسن. (حملت حملا خفيفًا فمرت به) حسن.
ومثله: «جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون» [190] أحسن من الذي قبله.
(وهم يخلقون) [191] غير تام لأن قوله: (ولا يستطيعون لهم نصرا) [192] نسق على (لا يخلق شيئا). (ولا أنفسهم ينصرون) وقف التمام.
(لا يتبعوكم) [193] وقف حسن. ثم تبتدئ: (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) فترفع (سواء) بمعنى الفعلين اللذين بعدها، كأنك قلت «سواء عليكم دعاؤكم أو صمتكم».
قال أبو بكر: سألت أبا العباس أحمد بن يحيى عن هذا فقال: (سواء) مرفوعة بمضمر إذا قلت: «سواء علي أقمت أم قعدت» فهو مرفوع بإضمار «إن قمت أو قعدت فهو
سواء علي». (أم أنتم صامتون) تام.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/673-675]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليسكن إليها} كاف. ومثله {فمرت به}. {جعلا له شركاء فيما آتاهما} كاف عند أصحاب الوقف، وهو عندي تام لأنه انقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام. وقوله: {عما يشركون} يريد مشركي العرب.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثني علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {جعلا له شركاء فيما آتاهما} قال: قال قتادة: فكان شركًا في طاعتهما لإبليس في تسميتهما إياه عبد الحارث ولم يكن شركًا في عبادة. قال: ثم انقطعت قصة آدم وحواء عليهما السلام {فتعالى الله عما يشركون} يعني: المشركين من بني آدم.
{عما يشركون} كاف. {ينصرون} تام. {لا يتبعوكم} كاف. {صامتون} تام).
[المكتفى: 282-283]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليها- 189- ج}. لأن جواب لما منتظر، مع العطف بالفاء. {فمرت به- 189- ج}. كذلك.
{فيما آتاهما- 190- ج}. لابتداء التنزيه [على التعظيم]، ومن وصل عجل التنزيه إلى شبهة التشبيه. {وهم يخلقون- 191- ز}.
[والأولى أن يوصل] بالعطف. {لا يتبعوكم- 193- ط}).
[علل الوقوف: 2/527-528]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليسكن إليها (حسن) ومثله فمرت به
الشاكرين (كاف)
فيما آتاهما (كاف) أيضًا لانقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام وما بعده تخلص إلى قصة العرب وإشراكهم ولو كانت القصة واحدة لقال عما يشركون كقوله دعوا الله ربهما فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما.
يشركون (كاف) ومثله يخلقون وينصرون ولا يتبعوكم قرأ نافع بتخفيف الفوقية ومثله يتبعهم الغاوون في الشعراء والباقون بالتشديد فهما لغتان.
صامتون (تام)).
[منار الهدى: 155]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس