عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 7 شوال 1434هـ/13-08-2013م, 12:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويوم لا يسبتون لا تأتيهم) [163] وقف حسن.
(أو معذبهم عذابا شديدا) [164] وقف حسن غير تام ثم تبتدئ: (قالوا معذرة إلى ربكم) بالرفع على معنى «قالوا هي معذرة». وقرأ طلحة بن مصرف واليزيدي: (قالوا معذرة) بالنصب على معنى «قالوا اعتذرنا معذرة»).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/667-668]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا تأتيهم} كاف، وقيل: تام. {عذابًا شديدًا} كاف. ومثله {سوء العذاب} وكذا رؤوس الآي قبل وبعد).[المكتفى: 277]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حاضرة البحر- 163- م}. لأنه لو وصل صار {إذ} ظرفًا لقوله. {واسألهم}، وهذا محال. {لا يسبتون- 163- لا}. لأن العامل في الظرف {لا تأتيهم}، أي: لا تأتيهم الحيتان يوم لا يسبتون. {لا تأتيهم- 163- ج}. لاحتمال تعلق {كذلك} به، أي: يوم لا يسبتون لا تأتيهم إتيانا كإتيانها يوم السبت، والأصح أن {كذلك} صفة مصدر بعده محذوف، أي: نبلوهم بلاء كذلك، فالوقف على {كذلك} جائز أيضًا. {قومًا- 164- لا} لأن الجملة بعده صفة لهم. {شديدً- 164- ط}. {سوء العذاب- 167- ط}.
{لسريع العقاب- 167- ج}. والوصل أولى للجمع بين الصفتين ترهيبًا وترغيبًا).
[علل الوقوف: 2/519-520]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شرعًا (جائز)
لا تأتيهم (تام) على القول بعدم الإتيان بالكلية فإنهم كانوا ينظرون إلى الحيتان في البحر يوم السبت فلم يبق حوت إلاَّ اجتمع فيه فإذا انقضى السبت ذهبت فلم تظهر إلى السبت المقبل فوسوس إليهم الشيطان وقال لهم إنَّ الله لم ينهكم عن الاصطياد وإنَّما نهاكم عن الأكل فاصطادوا وقيل قال لهم إنَّما نهيتم عن الأخذ فاتخذوا حياضًا على ساحل البحر فتأتي إليها الحيتان يوم السبت فإذا كان يوم الأحد خذوها ففعلوا ذلك ثم اعتدوا في السبت فاصطادوا فيه وأكلوا وباعوا فمسخ الله شبانهم قردة ومشايخهم خنازير فمكثوا ثلاثة أيام ثم هلكوا ولم يبق ممسوخ فوق ثلاثة أيام أبدًا وأما من قال إنَّ الإتيان في غير يوم السبت كان أقل من يوم السبت أو بطلب ونصب لأنَّ التشبيه من تمام الكلام فالوقف على كذلك قال مجاهد حرمت عليهم الحيتان يوم السبت فكانت تأتيهم فيه شرعًا لأمنها ولا تأتيهم في غيره إلاَّ أن يطلبوها فقوله كذلك أي تأتيهم شرعًا وهنا تم الكلام ونبلوهم مستأنف ومحل الكاف نصب بالإتيان على الحال أي لا نأتي مثل ذلك الإتيان أو الكاف صفة مصدر بعده محذوف أي نبلوهم بلاء كذلك فالوقف على كذلك حسن فيهما أو تام
يفسقون (كاف) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به
قومًا ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لقواه قومًا كأنَّه قال لم تعظون قومًا مهلكين
عذابًا شديدًا (حسن)
يتقون (كاف) إن رفع معذرة على أنه خبر مبتدأ محذوف أي قالوا موعظتنا معذرة وقرأ حفص عن عاصم معذرة بالنصب بفعل مقدر أي نعتذر معذرة أو نصب بالقول لأنَّ المعذرة تتضمن كلامًا والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بعد القول نصب المفعول به كقلت قصيدة وشعرًا
ينهون عن السوء (جائز)
يفسقون (كاف) كل ما في كتاب الله من ذكر عما فهو بغير نون بعد العين إلاَّ هنا في قوله عن ما نهوا عنه فهو بنون كما ترى
خاسئين (حسن) وقيل كاف
سوء العذاب (حسن) وقال أبو عمرو كاف.
لسريع العقاب (جائز) ووصله أولى للجمع بين الصفتين ترغيبًا وترهيبًا كما تقدم.
رحيم (كاف)).
[منار الهدى: 152-153]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس