قوله تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران) [71] تام.
و(الصلاة واتقوه) [72] حسن.
(ويوم يقول كن) [73] حسن. (فيكون) تام. والوقف على قوله: (إلى الهدى ائتنا) حسن. (يوم ينفخ في الصور) حسن. (وهو الحكيم الخبير) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/636]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في الأرض حيران} تام. {إلى الهدى ائتنا} كاف. أي: أطعنا. ومثله {هو الهدى}. ومثله {واتقوه}. ومثله {الأرض بالحق}. وينتصب (ويوم) بتقدير: واذكر ومثله {ويوم يقول كن}. {فيكون} تام. {قوله الحق} كاف. ومثله {يوم ينفخ في الصور} هذا إذا رفع.
{عالم الغيب} بتقدير: هو عالم الغيب. فإن جعل نعتًا لقوله: {وهو الذي خلق السموات} لم يكف الوقف على (في الصور)
{والشهادة} كاف. {الخبير} تام.)[المكتفى: 252-253]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حيران- 71- ص}]، والأصح أن قوله: [{في الأرض- 71- وقف} لأن انتصاب {حيران} بمحذوف فيبتدأ به، وتقديره: جعله حيران]، {له أصحاب} صفة {حيران] لأن تمام التمثيل لحيران بأن يدعى إلى الطريق، ومن لا يدعوه هاد فقد يعذر. {الهدى ائتنا- 71- ط}. {الهدى- 71- ط}. {العالمين- 71- لا}. لأن التقدير: وأمرنا بأن نسلم وأن أقيموا. {واتقوه- 72- ط}.
{بالحق- 73- ط}. {فيكون- 73- ط}. {الحق- 73- ط}. [لأنه لو وصل لتعلق حقيقة القول بـ«يوم ينفخ» وأنها مطلقة]. {في الصور- 73- ط}. {الشهادة-
73- ط}.)[علل الوقوف: 2/478-479]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يكفرون (تام) ولا وقف إلى حيران فلا يوقف على قوله ولا يضرنا ولا على بعد إذ هدانا الله
حيران (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لحيران وهو أولى لأنَّ تمام التمثيل حيران والمعنى أنَّ أبويه والمسلمين يقولون له تابعنا على الهدى
ائتنا (حسن) ومثله الهدى
العالمين (جائز) قال شيخ الإسلام وليس بحسن وإن كان رأس آية لتعلق ما بعده بما قبله لأنَّ التقدير وأمرنا بأن نسلم وأن أقيموا الصلاة
واتقوه (حسن) وقال أبو عمرو كاف
تحشرون (كاف) ومثله بالحق إن نصب يوم باذكر مقدرًا مفعولاً به وليس بوقف إن عطف على هاء واتقوه أو جعل يوم خبر قوله قوله الحق والحق صفة والتقدير قوله الحق كائن يوم يقول كما تقول اليوم القتال أو الليلة الهلال أو عطف على السموات للفصل بين المتعاطفين
كن (جائز) وكن معمول لقوله يقول وقوله فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو يكون وهذا تمثيل لإخراج الشيء من العدم إلى الوجود بسرعة لا أنَّ ثم شيًا يؤمر أو يرجع إلى القيامة يقول للخلق موتوا فيموتون وقوموا فيقومون
فيكون (حسن) ومثله قوله الحق.
في الصور (كاف) إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن رفع نعتًا للذي خلق أو قرئ بالخفض بدلاً من الهاء في قوله وله الملك وهي قراءة الحسن والأعمش وعاصم
والشهادة (كاف)
الخبير (تام) إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولاً به)[منار الهدى: 132-133]
- أقوال المفسرين