عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 5 شوال 1434هـ/11-08-2013م, 02:34 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما نحن بمبعوثين) [29] وقف تام. قال أبو بكر: وقوم لا معرفة لهم بالعربية يكرهون الوقف على هذا لسماجته في اللفظ، ولا أعلم في هذا شيئًا يوجب كراهة الوقف عليه لأنه حكاية عن الكفرة. فالذي يقف عليه غير مليم لأنه لم يقل شيئًا يعتقده إنما حكاه عن غيره. وجواب: (ولو ترى إذ وقفوا على النار) [27] محذوف.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/631]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إذوقفوا على النار} كاف. وقيل حسن والجواب محذوف. {وما نحن بمبعوثين} تام.
قال أبو عمرو: وجماعة ممن لا معرفة لهم ينكرون الوقف على هذا وشبهه نحو قوله: {إنكم إذًا مثلهم} و{إنكم لسارقون} و{فإن مصيركم إلى النار} و{لن تفلحوا إذًا أبدًا} و{قالوا اتخذ الله ولدًا} و{إن عليكم لعنتي إلى يوم الدين} و{لأملأن جهنم منكم أجمعين} و{لأصلبنكم أجميعن} و{فبئس مثوى المتكبرين} و{فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا} و{ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى} لسماجته في اللفظ، وليس كما ظنوا لأن ذلك كله حكاية حكاها الله عز وجل عن قائلها ووعيد ألحقه الله بالكفار، فالوقف والوصل في ذلك سواء.
ورؤوس الآي تامة.)
[المكتفى: 249 - 250]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ من قبل- 28- ط} {على ربهم- 30- ط}. {بالحق- 30- ط}. {وربنا- 30- ط})[علل الوقوف: 2/475]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولو ترى إذ وقفوا على النار (حسن) وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرًا فظيعًا شنيعًا وحذف ليذهب الوهم إلى كل شيء فيكون ذلك أبلغ في التخويف
يا ليتنا نردّ (جائز) على قراءة رفع الفعلين بعده على الاستئناف أي ونحن لا نكذب ونحن من المؤمنين رددنا أم لا وأيضًا العامل قد أخذ معموليه لأنَّ نا اسم ليت وجملة نردّ في محل رفع خبر وذلك من مقتضيات الوقف وليس بوقف على قراءة نصبهما جوابًا للتمني ولا على قراءة رفعهما عطفًا على نرد قيد خلان في التمني ولا على قراءة رفع الأول ونصب الثاني إذ لا يجوز الفصل بين التمني وجوابه
من المؤمنين (كاف)
من قبل (حسن)
لما نهوا عنه (جائز) على أنَّ التكذيب إخبار من الله على عادتهم وما هم عليه من الكذب في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون منقطعًا عما قبله وليس بوقف إن رجع إلى ما تضمنته جملة التمني بالوعد بالإيمان إذ التقدير يا ليتنا يكون لنا رد مع انتفاء التكذيب وكوننا من المؤمنين
لكاذبون (كاف)
الدنيا (حسن) للابتداء بالنفي
بمبعوثين (كاف) وقيل تام ونقل عن جماعة ممن يجعل اللغة إنهم يكرهون الوقف على هذا وأشباهه كقوله إنكم إذا مثلهم وقوله إنكم لسارقون وقوله فإنَّ مصيركم إلى النار وقوله ولن تفلحوا إذا أبدًا وقوله وقالوا اتخذ الله ولدًا وليس كما ظنوا وذلك جهل منهم لأنَّ الوقف على ذلك كله وما أشبهه مما ظاهره كفر تقدم أنَّ الابتداء بما ظاهره ذلك غير متعقد لمعناه لا يكره ولا يحرم لأنَّ ذلك حكاية قول قائلها حكاها الله عنهم ووعيد ألحقه الله بالكفار والوقف والوصل في ذلك في المعتقد سواء بل ومثل ذلك المستمع أيضًا وتقدم ما يغني عن إعادته
على ربهم (حسن) ومثله بالحق وكذا وربنا
تكفرون (تام))[منار الهدى: 129]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس