عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م, 11:40 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم) [100] حسن غير تام. (فهم لا يسمعون) حسن.
ومثله: (تلك القرى نقص عليك من أنبائها) [101]، (ليؤمنوا بما كذبوا من قبل). كذلك (يطبع الله على قلوب الكافرين)
(لأكثرهم من عهد) [102]، (وإن وجدنا أكثرهم
لفاسقين) تام)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/661-662]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بذنوبهم} كاف. ومثله {فهم لا يسمعون} وقيل تام. ومثله {من أنبائها} ومثله {بما كذبوا من قبل}. ومثله {الكافرين}. ومثله {من عهد}. {لفاسقين} تام). [المكتفى: 274]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{بذنوبهم- 100- ج} للفصل بين الماضي والمستقبل، والتقدير: ونحن نطبع، مع اتحاد القصة. {من أنبائها- 101- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {بالبينات- 101- ج} لأن ضمير {فما كانوا ليؤمنوا} لأهل مكة، وضمير {جاءتهم} للأمم الماضية، مع أن الفاء توجب الاتصال.
{من قبل- 101- ط}. {من عهد- 102- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).
[علل الوقوف: 2/509-510]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بذنوبهم (جائز) للفصل بين الماضي والمستقبل فإنَّ نطبع منقطع عما قبله لأنَّ أصبناهم ماض ونطبع مستقبل وقال الفراء تام لأنَّ نطبع على قلوبهم ليس داخلاً في جواب لو ويدل على ذلك قوله فهم لا يسمعون
والوقف على لا يسمعون (تام)
من أنبائها (حسن) ومثله بالبينات لعطف الجملتين المختلفتين لأنَّ ضمير فما كانوا ليؤمنوا إلاَّ أهل مكة وضمير جاءتهم للأمم السابقة مع أنَّ الفاء توجب الاتصال وكذا من قبل الكافرين (كاف) للابتداء بالنفي ومثله من عهد
لفاسقين (تام) وثم وردت لترتيب الأخبار فيبتدأ بها لأنَّها جاءت أول قصة أخرى).
[منار الهدى: 148-149]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس