عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 4 شوال 1434هـ/10-08-2013م, 11:38 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آَمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87) قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قد جاءتكم بينة من ربكم) [73] حسن غير تام. ومثله: (فذروها تأكل في أرض الله) وكذلك (فيأخذكم عذاب أليم).
(وتنحتون الجبال بيوتا) [74].

(فأوفوا الكيل والميزان) [85] (إن كنتم مؤمنين).
(وتبغونها عوجا) [86] أحسن من الذي قبله (إذ كنتم قليلا فكثركم)، (كيف كان عاقبة المفسدين) أحسن من الذي قبله.
(وسع ربنا كل شيء علما) [89] حسن.
ومثله: (على الله توكلنا)، (وأنت خير الفاتحين) تام.
ومثله: (فأصبحوا في دارهم جاثمين) [91].
(كأن لم يغنوا فيها) [92] حسن.
(كانوا هم الخاسرين) أحسن من الذي قبله).
[إيضاح الوقف والابتداء:2/659 - 660]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والميزان} كاف. ومثله {إن كنتم مؤمنين} ومثله {وتبغونها عوجًا} وهو أكفى منه. ومثله {فكثركم}. {المفسدين} أكفى منه ومثله {كل شيء علما} ومثله {على الله توكلنا}. {خير الفاتحين} تام. ومثله {جاثمين}.
{كأن لم يغنوا فيها}كاف، ومثله {هم الخاسرين}. {كافرين} تام).
[المكتفى: 273]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{شعيبًا- 85- ط}. {غيره- 85- ط}. {إصلاحها- 85- ط}. {مؤمنين- 85- ج}. لعطف المتفقتين مع وقوع العارض، ورأس الآية. {عوجًا - 86- ج}. لاتفاق الجملتين مع طول الكلام. {فكثركم- 86- ص}. لعطف المتفقتين. {بيننا- 87- ج}. لاحتمال الواو الحال والاستئناف. {في ملتنا- 88- ط}. [{كارهين- 88} قيل لا وقف] لأن الابتداء بقوله: {قد افترينا} قبيح. قلنا: إذا كان محكيا عن شعيب كان أقبح، ولكن الكلام معلق بشرط يعقبه، والتعليق بالشرط إعلام.
{منها- 89- ط}. {يشاء الله ربنا- 89- ط}. [{علما- 89- ط}.] {توكلنا- 89- ط}. للعدول. {جاثمين- 91- ج}. لأن {الذين} يصلح بدلاً من الضمير الذي في {أصبحوا}، وقوله: {كأن لم يغنوا} حال لمعنى الفعل في {جاثمين} فيوصل ويوقف على: {كأن لم يغنوا فيها}. ويصلح أن يكون {الذين} مبتدأ، خبره: {كأن لم يغنوا} فيوقف على: {جاثمين- 91}، وعلى {فيها-92}، ومن لم يقف على {فيها} وجعل {الذين} بدلاً عن {الذين} الأول لزمه أن يقف على: {كذبوا شعيبًا}، ويستأنف بـ{كانوا} ولا يخلو من تعسف.
{ونصحت لكم- 93- ج} لأن {كيف} للتعجيب فيصلح للابتداء مع أن فيه فاء التعقيب).
[علل الوقوف: 2/506-508]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شعيبًا (جائز) ومثله اعبدوا الله
غيره (كاف)
من ربكم (جائز)
والميزان (كاف) ومثله أشياءهم وكذا بعد إصلاحها ومؤمنين وعوجًا وفكثركم
المفسدين (تام) للابتداء بالشرط
لم يؤمنوا ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت وهو فاصبروا فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف
بيننا (حسن)
الحاكمين (تام) وفي قوله أو لتعودن في ملتنا جوازًا إطلاق العود على من لم يتقدم فعله لأنَّ الرسل لم تكن في ملتهم قبل لأنَّهم لم يدخلوا في ملة أحد من الكفار فالمراد بالعود الدخول ومنه حديث الجهنميين عادوا حممًا أي صاروا إلاَّ أنَّهم كانوا حممًا ثم عادوا حممًا
في ملتنا (حسن) ومثله كارهين وقيل ليس بوقف لبشاعة الابتداء بما بعده وإذا كان محكيًا عن السيد شعيب كان أشنع ولكن الكلام معلق بشرط هو بعقبه والتعليق بالشرط إعدام
و نجانا الله منها وإلاَّ أن يشاء الله ربنا وكل شيء علمًا وعلى الله توكلنا وبين قومنا بالحق كلها وقوف حسان
الفاتحين (تام)
لخاسرون (كاف) ومثله جاثمين على استئناف ما بعده مبتدأ خبره كأن لم يغنوا فيها وليس بوقف إن جعل ما بعده نعتًا لما قبله أو بدلاً من الضمير في أصبحوا أو حالاً من فاعل كذبوا ومن حيث كونه رأس آية يجوز
كأن لم يغنوا فيها (حسن) وقيل تام إن جعل ما بعده مبتدأ خبره كانوا هم الخاسرين وليس بوقف إن جعل ذلك بدلاً من الذين قبله
الخاسرين (كاف)
نصحت لكم (جائز) لأنَّ كيف للتعجب فتصلح للابتداء أي فكيف أحزن على من لا يستحق أن أحزن عليه
كافرين (تام)).
[منار الهدى: 148]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس