قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((هل ينظرون إلا تأويله) [53] وقف حسن. (فيشفعوا لنا) غير تام لأن قوله: (أو نرد) منسوق على الأول ومعه استفهام مضمر كأنه قال: «أو هل نرد». (فنعمل غير الذي كنا نعمل) وقف حسن، (وضل عنهم ما كانوا يفترون) وقف التمام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/658]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((يجحدون) تام. ومثله {يؤمنون}. {إلا تأويله} كاف. ومثله {غير الذي كنا نعمل}. {يفترون} تام).[المكتفى: 272]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا تأويله- 53- ط}. {بالحق- ج} لابتداء الاستفهام مع فاء التعقيب. {كنا نعمل- 53- ط}).[علل الوقوف: 2/503]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يؤمنون (كاف) ومثله إلاَّ تأويله لأنَّ يوم منصوب بما بعده وهو يقول فلذلك انفصل مما قبله والجملة بعد يوم في تقدير مصدر أي يوم إتيان تأويله
بالحق (حسن) ومثله كنا نعمل
أنفسهم (جائز)
يفترون (تام)).[منار الهدى: 146]
- أقوال المفسرين