عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:49 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الله يعلمهم) [60] وقف حسن. ومثله: (وألف بين قلوبهم) [63]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الله يعلمهم} كاف، وقيل: تام. وقال محمد بن عيسى {لا يعلمونهم}: تام. والذي بعده أتم منه. {وألف بين قلوبهم} كاف. (ألف بينهم) أكفى منه. (عزيزٌ حكيم) تام
حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثني محمد بن إبراهيم قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا الفضيل بن غزوان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله: {لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم} الآية، قال: المتحابون في الله.).
[المكتفى: 288 - 289]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دونهم- 60- ج} لأن قوله: {لا تعلمونهم} يصلح وصفًا لآخرين، ويصلح استئنافًا. {لا تعلمونهم- 60- ج} كذلك إلا أن الوقف
هاهنا أجوز لتعظيم اسم الله تعالى. {الله يعلمهم- 60- ط} {على الله – 61- ط}. {فإن حسبك الله -62- ط}.
[{وبالمؤمنين- 62- لا}]. {بين قلوبهم- 63- الأول- ط}. {بينهم- 63- ط}).
[علل الوقوف: 2/541-542]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يعجزون (كاف) ومثله من رباط الخيل
وعدوّكم (حسن) وتام عند الأخفش ويجعل قوله وآخرين منصوبًا بإضمار فعل غير معطوف على ما قبله لأنَّ النصب بالفعل أولى وليس بوقف إن جعل وآخرين معطوفًا على وأعدّوا لهم من قوة أي وتؤتوا آخرين أو معطوفًا على وعدوكم أي وترهبون آخرين والتفسير يدل على هذين التقديرين.
لا تعلمونهم (حسن) لأنَّهم يقولون لا إله إلاَّ الله ويغزون معكم وقيل وآخرين من دونهم لا تعلمونهم هم الجن تفر من صهيل الخيل وإنَّهم لا يقربون دارًا فيها فرس والتقدير على هذا وترهبون آخرين لا تعلمونهم وهم الجن وكان محمد بن جرير يختار هذا القول لا بني قريظة وفارس هم يعلمونهم لأنَّهم كفار وهم حرب لهم قاله النكزاوي.
الله يعلمهم (تام)
يوف إليكم (جائز)
لا تظلمون (كاف) ومثله على الله وكذا العليم وحسبك الله.
بين قلوبهم الأول (كاف)
ومثله ألف بينهم.
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 160-161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس