عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(إلا أن تقطع قلوبهم) [110] حسن.
ومثله: (في التوراة والإنجيل والقرآن) [111]، (وذلك هو الفوز العظيم) وقف حسن ثم تبتدئ: (التائبون العابدون) [112] فترفعهم بإضمار «هم التائبون العابدون»

وفي مصحف عبد الله: (التائبين العابدين) فلك في هذا وجهان: إن شئت خفضتهم على النعت لـ «المؤمنين» على معنى «من المؤمنين التائبين» فلا يحسن الوقف على (الفوز العظيم)، وإن شئت نصبتهم على المدح فيحسن الوقف على (الفوز العظيم)، (والحافظون لحدود الله) وقف حسن
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/698-699]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والإنجيل والقرآن} كاف. ومثله {الذي بايعتم به}. {الفوز العظيم} كاف ثم تبتدئ {التائبون} بتقدير: هم التائبون {لحدود الله} كاف {وبشر المؤمنين} تام).[المكتفى: 299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {لهم الجنة- 111- ج}. {والقرآن- 111- ط}. {بايعتم به- 111- ط}. {لحدود الله- 112- ط}).[علل الوقوف: 2/560]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الجنة (جائز)
والقرآن (كاف) للابتداء بعد بالشرط والاستفهام التقريري أي لا أحدًا وفى بعهده من الله تعالى فإخلافه لا يجوز على الله تعالى إذا خلافه لا يقدم عليه الكرام فكيف بالغني الذي لا يجوز عليه قبيح قط
من الله (جائز)
بايعتم به (كاف)
العظيم (تام) إن رفع ما بعده على الاستئناف أو نصب على المدح وليس بوقف إن جر بدلاً من المؤمنين ومن حيث كونه رأس آية يجوز ولا وقف من قوله التائبون إلى لحدود الله ولم يأت بعاطف بين هذه الأوصاف لمناسبتها لبعضها إلاَّ في صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتباين ما بينهما فإنَّ الأمر طلب فعل والنهي طلب ترك وقيل الواو والثمانية لأنَّها دخلت في الصفة الثامنة كقوله وثامنهم كلبهم لأنَّ الواو تؤذن بإن ما بعدها غير ما قبلها والصحيح أنَّها للعطف
لحدود الله (حسن)
وبشر المؤمنين (تام)
للابتداء بالنفي ).[منار الهدى: 170]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس