عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(والله سميع عليم) تام.
وكذلك: (الله عليم حكيم) [106]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ((إن الله غفور رحيم) تام.
ومثله {الفوز العظيم} وكذا رؤوس الآي بعد.
{سكن لهم} كاف).
[المكتفى: 298]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{منافقون-101- ط} لمن قدر: ومن أهل المدينة قوم مردوا [على النفاق].
ومن وصل {أهل} وقف على {المدينة} تقديره: هم مردوا. {على النفاق- 101} وقف لمن وقف على {المدينة}، ومن قدر: ومن أهل المدينة قوم، جعل: {لا تعلمهم} صفة للقوم، فلم يقف، أي: [{على النفاق}].
{لا تعلمهم- 101- ط}. {نحن نعلمهم- 101- ط}.
{عظيم- 101- ج} [لأن قوله]: {وآخرون} يصلح [أن يكون] معطوفًا على قوله: {منافقون} إن وقف على {المدينة}، ومن لم يقف كان معطوفًا على قوم المقدر، ويصلح أن يكون خبر محذوف، أي: ومنهم آخرون، وللآية. {وآخر سيئًا- 102- ط}. {عليهم- 102- ط}.
{وصل عليهم- 103- ط}. {سكن لهم- 103- ط}. {والمؤمنون- 105- ط}. {تعلمون- 105- ج} لأن قوله: {وآخرون} عطف على {آخرون} الأول، والتقدير: ومنهم آخرون. {يتوب عليهم- 106- ط}).

[علل الوقوف: 2/
558-260]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منافقون (كاف) إن جعل وممن حولكم خبرًا مقدمًا ومنافقون مبتدأ مؤخرًا ومن الإعراب لبيان الجنس أو جعل ومن أهل المدينة خبرًا مقدمًا والمبتدأ بعده محذوفًا قامت صفته مقامه والتقدير ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق ويجوز حذف هذا المبتدأ الموصوف بالفعل كقولهم منا ظعن ومنا أقام يريدون منا جمع ظعن وجمع أقام ويكون الموصوف بالتمرد منافقو المدينة ويكون من عطف المفردات إذا عطفت خبرًا على خبر وليس بوقف إن جعلت مردوًا وجملة في موضع النعت لقوله منافقون أي وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق
ومن أهل المدينة (جائز) والأولى وصله بما بعده لتعلقه به
لا تعلمهم (حسن) وكذا نحن نعلمهم
عظيم (تام) وقيل كاف لأنَّ قوله وآخرون معطوف على قوله منافقون إن وقف على المدينة ومن لم يقف كان معطوفًا على قوم المقدر أو خبر مبتدأ محذوف أي ومنهم آخرون
وآخر سيئًا (جائز)
أن يتوب عليهم (كاف)
رحيم (تام) فلما تاب عليهم قالوا يا رسول الله خذ أموالنا لله وتصدق بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمرت في أموالكم بشيء فانزل الله تعالى خذ من أموالهم الآية
وصلِّ عليهم (كاف) للابتداء بأن وكذا سكن لهم ومثل ذلك عليم والرحيم
والمؤمنون (حسن)
تعملون (كاف) وما بعده عطف على الأول أي ومنهم آخرون
وإما يتوب عليهم (كاف) ومثله حكيم على استئناف ما بعده وهو مبتدأ محذوف الخبر
تقديره منهم أو فيما يتلى عليكم أو فيما يقص عليكم على قراءة من قرأ والذين بغير واو وبالواو عطفًا على ما قبله لأنَّه عطف جملة على جملة فكأنّه استئناف كلام على آخر وليس بوقف على قراءة نافع وابن عامر بغير واو وإن أعرب بدلاً من قوله وآخرون مرجون).
[منار الهدى: 169-170]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس