عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 10:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
والوقف على قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [87] حسن.
ومثله: (وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) [90].
(إذا نصحوا لله ورسوله) [91]، (من سبيل).
(ما ينفقون) [92]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (كذبوا الله ورسوله} كاف. {عذابٌ أليم} تام. {إذا نصحوا لله ورسوله} كاف. ومثله {من سبيل}. {غفورٌ رحيم} تام، لأن ما بعده نزل في عرباض بن سارية وأصحابه. ومثله {ما ينفقون}حدثنا سلمة بن سعيد قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا: دخلنا على العرباض بن سارية وهو من الذين نزل فيهم: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} الآية، وهو مريض، وذكر الحديث).[المكتفى: 296-297]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كذبوا الله ورسوله- 90- ط}. {لله ورسوله- 91- ط}. {من سبيل- 91- ط}. {رحيم- 91- لا} للعطف على: {ما على المحسنين}. {ماأحملكم عليه- 92- ص} لطول الكلام، وإلا فقوله: {تولوا} صلة {الذين}. {ما ينفقون- 92- ط}).[علل الوقوف: 2/556 - 557]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ليؤذن لهم (تام) عند نافع وقال غيره ليس بتام لأنَّ قوله وقعد الذين معطوف على وجاء
ورسوله (كاف)
أليم (تام) ولا وقف من قوله ليس على الضعفاء إلى قوله ورسوله فلا يوقف على المرضى ولا على حرج لاتساق الكلام
ورسوله (كاف) للابتداء بالنفي ومثله من سبيل وكذا رحيم وجاز الوقف عليه إن عطف ما بعده عليه لكونه رأس آية وقيل تام على أنه منقطع عما بعده لأنَّ الذي بعده نزل في العرباض بن سارية وأصحابه ولا وقف من قوله ولا على الذين إلى قوله ما ينفقون فلا يوقف على قوله عليه لأنَّ قوله تولوا علة لأتوك ولا على حزنًا لأنَّ قوله ألاَّ يجدوا مفعول من أجله والعامل فيه حزنًا فيكون ألاَّ يجدوا علة العلة يعني أنَّه علَّل فيض الدمع بالحزن وعلَّل الحزن بعدم وجدان النفقة وهو واضح انظر السمين
ما ينفقون (تام)).
[منار الهدى: 168]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس