عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 25 رمضان 1434هـ/1-08-2013م, 11:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قل الله أسرع مكرا) [21] حسن.
ومثله: (في البر والبحر) [22].
(يبغون في الأرض بغير الحق)، [23] (متاع الحياة الدنيا) كان القراء أجمعون يرفعون «المتاع» إلا ابن أبي إسحاق ومن أخذ بقوله فإنه كان ينصبه. فمن رفعه رفعه من وجهين: أحدهما أن يكون مرفوعًا بإضمار «ذلك متاع الحياة الدنيا» وتكون (على) رافعة لـ «البغي» فيحسن أن تقف على (أنفسكم). والوجه الآخر أن ترفع «البغي» بـ«المتاع» فلا يحسن الوقف على (أنفسكم) ومن نصب «المتاع» حسن له الوقف (على أنفسكم) وليس كحسن الوجه الأول في الرفع.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/705]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل الله أسرع مكرًا} كاف. ومثله {ما تمكرون}. ومثله {في البر والبحر}. ومثله {بغير الحق}. ومثله {متاع الحياة الدنيا} وهو دون الذي قبله. ومن قرأ: (متاع الحياة الدنيا) بالرفع، فله تقديران أحدهما: أن يرتفع قوله: (بغيكم) بالابتداء وخبره (على أنفسكم) فعلى هذا يكفي الوقف على قوله: (على أنفسكم) ثم تبتدئ {متاع الحياة الدنيا} بتقدير: ذلك متاع. والثاني: أن يرتفع (بغيكم) بالابتداء، ويجعل خبره (متاع الحياة الدنيا). فعلى هذا لا يكفي الوقف على ذلك. ومن قرأ بالنصب لم يقف على قوله: (على أنفسكم) أيضًا، لأن
{متاع} ينتصب بتقديرين أحدهما: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مفعول لقوله: (بغيكم). والثاني: تبغون متاع الحياة الدنيا. فهو مصدر عمل فيه الفعل الذي دل عليه قوله: (بغيكم) فلا يقطع مما عمل فيه.)
[المكتفى: 305-306]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{في آياتنا- 21- ط}.
{مكرا- 21- ط} وإن قرأ {يمكرون} بالياء فالوقف أوجه لأن الجملة لا تكون من المقول. {والبحر- 22- ط} لن {حتى} للابتداء إذا كان بعدها إذا، إلا قوله: {حتى إذا بلغوا النكاح} فإنها لانتهاء الابتداء. {في الفلك- 22- ج} للعدول مع أن جواب {إذا} منتظر، وهو «إذا» منتظر، وهو «جاءتها». {أحيط بهم- 22- لا} لأن قوله: {دعوا الله} من بيان حالهم ووجه اتصاله {- إن شاء الله-} أن «إذا» كأنها كررت على تقدير: وإذا جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج [من كل مكان ...] فكان {دعوا الله} جوابا لهما، أو {دعوا} كالبدل لجاءتها، فكان «إذا» لها جوابان، والأول أوجه.
{له الدين- 22- ج} لأن قوله: {لئن} يصلح مقول قول محذوف، ومفعول {دعوا} لأن الدعاء قول. {بغير الحق- 23- ط}.
{على أنفسكم- 23- ط} لأن قوله: {متاع} خبر محذوف، أي: هو متاع، [ومن نصب متاع] لم يقف لأنه جعله [ظرف البغي] لأن {متاع} مضاف إلى {الحياة}، والحياة زمان {محدود معدود}.)
[علل الوقوف: 2/567-569]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في آياتنا (حسن) ومثله أسرع مكرًا
ما تمكرون (تام) سواء قرئ بالفوقية أم بالتحتية
في البر والبحر (حسن) وقرئ ينشركم من النشر والبث ويسيركم من التسيير لأنَّ حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلاَّ قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنَّها لانتهاء الابتداء وجواب إذا قوله جاءتها ريح
من كل مكان (حسن) ومثله له الدين لأنَّ دعوا الله جواب سؤال مقدر كأنَّه قيل فما كان حالهم في تلك الشدة قيل دعوا الله ولم يدعوا سواه
من الشاكرين (كاف) ومثله بغير الحق
على أنفسكم (تام) لمن قرأ متاع بإضمار مبتدأ محذوف تقديره هو متاع أو ذلك متاع وكذا لو نصب بمحذوف أي تبغون متاع أو رفع بغيكم على الابتداء وعلى أنفسكم في موضع الخبر وفيه ضمير عائد على المبتدأ تقديره إنما بغيكم مستقر على أنفسكم وهو متاع فعلى متعلقة لاستقرار وكذا لو رفع بغيكم على الابتداء والخبر محذوف تقديره إنَّما بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الحياة مذموم وليس بوقف إن رفع خبرًا عن قوله بغيكم وعلى أنفسكم متعلق بالبغي فلا ضمير في قوله على أنفسكم لأنَّ ليس بخبر المبتدأ فهو ظرف لغو أو نصب متاع ببغيكم أو نصب على أنه مفعول من أجله أي من أجل متاع وبالنصب قرأ حفص عن عاصم على أن متاع ظرف زمان أي زمن متاع وقرأ باقي السبعة متاع بالرفع
تعملون (تام))
[منار الهدى: 174-175]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس