عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 24 رمضان 1434هـ/31-07-2013م, 05:47 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):
(
{يجمحون} تام. ومثله {راغبون}. {فريضة من الله} كاف. {عليمٌ حكيم} تام).
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {في الصدقات- 58- ج} لأن الشرط مصدر مع دخول الفاء فيه. [{ورسوله- 59- الأول- لا}] إلى قوله {راغبون- 59} لأن الكل متعلق بلو، وجواب لو بعد التمام محذوف، أي: لكان خيرًا لهم. [ثم بدأ بذكر الأصناف الثمانية المستحقين لها]. {وابن السبيل- 60- ط} أي فرض الله فريضة. {من الله- 60- ط}).[علل الوقوف: 2/552]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الصدقات (حسن) وهو حرقوص بن زهير التميمي ذو الخويصرة رأس الخوارج
رضوا (جائز) للفصل بين الشرطين وجواب الأول لا يلزم فيه المقارنة بخلاف الثاني فجاء بإذا الفجائية وإنَّهم إذا لم يعطوا فاجأ سخطهم ولم يكن تأخيره لما جبلوا عليه من محبة الدنيا والشره في تحصيلها ومفعول رضوا محذوف أي رضوا ما أعطوا
يسخطون (كاف)
حسبنا الله (حسن) ومثله ورسوله على استئناف ما بعده وقيل ليس بوقف لأنَّ من قوله ولو أنَّهم رضوا إلى راغبون
متعلق بلو وجواب لو محذوف تقديره لكان خيرًا لهم وقيل جوابها وقالوا والواو زائدة وهذا مذهب الكوفيين وقوله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنَّا إلى الله راغبون هاتان الجملتان كالشرح لقوله حسبنا الله ولذلك لم يتعاطفا لأنَّهما كالشيء الواحد لاتصال منع العطف قاله السمين
راغبون (تام)
وابن السبيل (جائز) لأنَّ ما بعده منصوب في المعنى بما قبله لأنَّه في معنى المصدر المؤكد أي فرض الله هذه الأشياء عليكم فريضة
فريضة من الله (كاف)
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 166-167]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس