عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 24 رمضان 1434هـ/31-07-2013م, 05:43 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بها في الحياة الدنيا) [55] وقف حسن، ولا يتم الوقف على قوله: (وأولادهم) لأن قوله: (في الحياة الدنيا(صلة لـ (تعجبك))) كأنه قال: «ولا تعجبك أموالهم ولا
أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة» فيكون هذا من المقدم والمؤخر فإن قلت: «إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا»، أي: يعذبهم بالإنفاق كرها في الدنيا، ثم يعذبهم بها في الآخرة بعد عذاب الدنيا حسن الوقف على (أولادهم).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/694-695]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم} في الموضعين كاف إذا أريد بالعذاب
الإنفاق في الدنيا كرهًا وهو قول الحسن، فإن أريد به عذاب الآخرة بتقدير: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. لم يكف الوقف على (ولا أولادهم) لأن (في الحياة الدنيا) صلة لـ (تعجبك) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما.
{يجمحون} تام
).[المكتفى: 294-295]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({منكم- 53- ط}. {ولا أولادهم- 55- ط}. {إنهم لمنكم- 56- ط}).[علل الوقوف: 2/552]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لن يتقبل منكم (جائز)
فاسقين (كاف) ومثله كارهون
ولا أولادهم (حسن) إن جعل في الحياة الدنيا متصلاً بالعذاب كأنَّه قال إنَّما يريد الله ليعذبهم بها أي بالتعب في جمعها وإنفاقها كرهًا وهو قول أبي حاتم وقيل ليس بوقف لأنَّ الآية من التقديم لاتصال الكلام بعضه ببعض والتأخير فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنَّما يريد الله ليعذبهم بها أي في الآخرة وهذا الشرط معتبر في قوله وأولادهم الآتي

وهم كافرون (حسن) ومثله إنَّهم لمنكم وجلون
يفرقون (كاف) ومثله يجمحون).[منار الهدى: 166]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس