عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 24 رمضان 1434هـ/31-07-2013م, 12:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((واليوم الآخر) [45]، (أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم) وقف حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/694]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عفا الله عنك} كاف إذا جعلت ذلك افتتاح كلام كما يقال: أعزك الله أليس قد كان كذا وكذا. {وتعلم الكاذبين} تام. {بأموالهم وأنفسهم} كاف).[المكتفى: 294]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في سبيل الله- 41- ط}. {الشقة- 42- ط}. {معكم- 42- ج} لأن {يهلكون} يصلح مستأنفًا أو حالا لقوله: {وسيحلفون}. {أنفسهم- 42- ج} لواو الابتداء أو الحال. {عفا الله عنك- 43- ج} لأن الاستفهام مصدر على أن الكلام متصل معنى. {وأنفسهم- 44- ط}).[علل الوقوف: 2/551]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...وانتصب خفافًا وثقالاً على الحال من فاعل انفروا
في سبيل الله (حسن)
تعلمون (كاف) ومثله الشقة على استئناف ما بعده أي يقولون بالله لو استطعنا أو بالله متعلق بسيحلفون
معكم (حسن)
يهلكون أنفسهم (أحسن) منه
لكاذبون (كاف) وزعم بعضهم أنَّ الوقف على عفا الله عنك وغرّه أنَّ الاستفهام افتتاح كلام وليس كما زعم لشدة تعلق ما بعده به ووصله بما بعده أولى وقول من قال لابدّ من إضمار شيء تكون حتى غاية له أي وهلا تركت الإذن لهم حتى يتبين لك العذر الكلام في غنية عنه ولا ضرورة تدعو إليه لتعلق ما بعده به
الكاذبين (كاف) ومثله وأنفسهم وبالمتقين ويترددون).
[منار الهدى: 165]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس